هويدا دويدار تكتب: إدمان الشباب للمخدرات وارتباطها بعجلة التنمية

  • 6/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المخدرات آفه تسعى جميع المجتمعات لمحاربتها لانها تعد احد المداخل التي تدفع الشباب الى الفساد..... وبالتالي إضعاف بنية المجتمع  فمعدلات الادمان للمخدرات تختلف من دوله لاخرى وذلك حسب التصنيف الاجتماعي في كل دوله.... ففي كثير من الاحيان الرفاهيه الشديد للمعيشه وارتفاع مستوى دخل  الفرد يكون وسيله الى اندفاع الشباب الى المخدرات بسبب ما يجده من فراغ...فهناك من الاسباب التي تعد عاملا اساسيا ومنها علي سبيل المثال* الفراغ كما ذكرنا الذي يملأ حياة الشباب اليوم و يؤدي الى الدخول في مراحل الاكتئاب والمرض النفسي والتوتر مما يدفعه الى تناول بعض العقاقير التي من الممكن ان تكون من اسباب الادمان* المشكلات الاسريه و عدم اهتمام الاسره بالاحتياجات النفسيه للشباب وقلة التواصل... واحيانا انفصال الابوين ايضا دافع هام فيما  يعانيه الشباب في هذه المرحله من وحده وعدم وجود يد حنانية يلجأ اليها * مشكلات العمل  والضغوط التي يتعرض لها الشباب مع وجود مشكلات ماديه وتراكم الديون لعدم توازن الدخل مع احتياجات الاسره  فكل تلك الاسباب يرؤسها الدافع الشخصي و مدى استعداد الفرد للانغماس في هذا الطريق كوسيله للهروب من واقع مرفوض مع تواجد بيئه مناسبه للاصدقاء مثلا او بيئه محيطه..... فكل تلك الاسباب تعد سببا للدوامه التي يدخلها الشاب احيانا مدفوعا إلا ان  من الواجب ايجاد الحلول ودراستها كوسيلة لتوعيه للابناء باضرار الادمان وهذا يجب ان يكون في مرحله التنشئه..... و متابعه الابناء ا للوقوف على الاخطاء وسلوكيات التي يمكن تعديلها وادماج المراهقين فيما يفيد كممارسه الرياضه مثلا او ممارسه هوايه لتخفيف مستويات التوتر في تلك المرحله مع احتواء الابناء لعدم اللجوء الي الاستشارات الطبيه وادمان نوع معين من الادويه فتعاطي الادويه يجب ان يكون تحت الاشراف الطبي او ان يلجا المراهق الي الاصدقاء علي اقل تقدير.... فما نعرضه من اسباب وحلول فهو مجال للدراسه لتقويم فئه عمريه هامةتحتاج منا الى الاهتمام فلابد من وجود دراسه توضح الاثار الاجتماعيه والاقتصاديه التي تساعد الباحث الاجتماعى او المعالج من وضع تصور ورؤيه لمكافحه المخدرات وطرق الوقايه منها المخدرات ظاهره تفؤرق  المجتمعات بسبب حاله الانتشار في العديد من المجتمعات وما تفعله الدول من مكافحه التعاطي او الاتجار وسن القوانين الرادعة فهو جهدمأجور لان التنمية المستدامة للدول  مرتبطه بتلك الفئه العمريه من متعلمين او عمال مدربين وما تفقده فهو عدد كبير جدا سواء فقدناه بسبب تزايد الجريمه او الاتجار او الانتحار لعوامل نفسيه...... وعند البحث نجد ان الادمان وراءالفقد لشبابنا لذلك اي مجال للتنميه لن نجد له مردود على ارض الواقع اذا لم تتكاتف الدوله مع المؤسسات *لتوعيه الاسره بأسس الاحتواء للابناء ونشر تلك التوعيه عبر الوسائل المرئيه والمسموعه* وتوفير وسائل حقيقيه للتواصل مع الشباب لتلبيه احتياجا تهم من التدريب للإنغماس في سوق العمل المخدرات مشكله صحيه ولن تستطيع الدوله تحقيق التنميه المستدامه بدون العنصر البشري  فمستقبل الاوطان بين ايدي الشباب فلا يمكن ان نراهن علي خسارتين ولا يمكن تحقيق التنميه دون الاعتراف ان هناك رابط قوي بين قضايا المخدرات والتنميه الاجتماعيه والاقتصاديه  فقضيه المخدرات كقضيه مفرده ليست معزوله عن باقي القضايا مثل القضايا الاجتماعيه او الاقتصادي فهي حق انساني يمارس وبمسؤوليه في معالجه هذه الظواهر التي باتت تؤرق العديد من المجتمعات.

مشاركة :