للأمثال البدوية خصوصيتها في بنيتها، حيث تستقي تشبيهاتها واستعاراتها وكنايتها من البيئة البدوية، ومن خاصية الأمثال البدوية أن نطقها بلغتها أو لهجتها يمثل جزء من قوتها وتأثيرها وتمثيل معناها في الذهن.وتواصل "البوابة نيوز" تقديم مجموعة من الأمثال البدوية، والتي اخترنا منها: "كل نفس وداعة صاحبها".وفي معنى المثل، أوضح الكاتب الشيخ سلام مدخل سليمان، رئيس نادي أدب جنوب سيناء سابقا، وصاحب كتاب "الأمثال والمأثورات عند قبائل سيناء"، والملقب بشيخ المثقفين، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم السبت، أن من آداب الطعام في البادية أنهم يجلسون إلى طعامهم معا ويقومون معا حتى يتركوا فرصة للبطيء منهم أن يشبع لأنه من العيب أن يقوم الناس عن الطعام ويظل واحد منهم جالسا يأكل. وعندما يتوقف أحدهم عن الأكل وإن ظل جالسا معهم يقول هذه العبارة "كل نفس وداعة صاحبها" أي كل واحد أدرى بنفسه إن كان شبع أو لم يشبع.وأشار "سلام" إلى أن هذه العبارة "كل نفس وداعة صاحبها" قد يقولها المضيف أيضا أي أنه يحملهم مسئولية أنفسهم أن يقوموا عن الطعام قبل أن يشبعوا.