وحدت قضية مقتل الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد، على يد أفراد الشرطة في مدينة مينيابوليس، فئات المجتمع الأمريكي المختلفة دينيا وثقافيا واجتماعيا، ففي موجة احتجاجات عارمة انتشرت في أغلب الولايات الأمريكية، انعكست معاني الوحدة في أكثر من مشهد، آخرها تشكيل المتظاهرين الأمريكيين جدارًا عازلا بأجسادهم لحماية زملائهم المسلمين من الشرطة أثناء أدائهم صلاة العصر في الشارع.ووثقت مقاطع فيديو لحظة أداء عشرات المتظاهرين من المسلمين والمسلمات لصلاة العصر أمام مركز باركليز في مدينة نيويورك على هامش المظاهرات التي خرجت للتنديد بمقتل جورج فلويد، والعنصرية في المجتمع الأمريكي، وبينما أدى المسلمون صلاتهم وقف باقي المتظاهرين في درع بشري لحمايتهم من رجال الشرطة المحيطين بهم، ووقف الجميع في صمت وهدوء حتى يتمكن زملاؤهم المسلمون من أداء الصلاة في خشوع. وانتشرت مقاطع الفيديو عبر صفحات المتظاهرين الأمريكيين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، التي نقلها عنهم بعض المغردين العرب، ونشر أحدهم المقطع المصور، وكتب: «الثالث من يونيو 2020 يفسحون المجال أمام الإخوة والأخوات المسلمين ليصلوا العصر.. الطريقة الوحيدة التي سنرى بها التغيير هي إذا اتحدنا جميعًا وتحدثنا لما نؤمن به، فلن نتوقف حتى نرى التغيير». وشارك آخر المقطع المصور، وكتب في تعليقه: «مقطع فيديو لغير المسلمين المحيطين بالمسلمين لحمايتهم من شرطة نيويورك أثناء الصلاة خلال الاحتجاجات.. هذا قوى جدا وجميل»، وأضاف آخر: «لا يزال المتظاهرون الآخرون صامتين بينما يصلي المتظاهرون المسلمون أمام مركز باركليز».