يواجه الكثير من المراهقين فيالفترة الراهنة، تغييراً جذرياً في حياتهم اليومية مما ينعكس على صحتهم النفسية ويزيد من صعوبة مرحلة المراهقة، لا سيما مع تراجع ممارسة الأنشطة والابتعاد عن الأصدقاء. وقدم مجموعة من خبراء الصحة النفسية وصفة لأولياء الأمور لتمكينهم من التعامل مع المراهق بطرق علمية ومدروسة، لمساعدتهم على تجاوز التغيرات الجذرية في حياته والتي قد تؤدي إلى شعور المراهق بالقلق والضيق خلال هذه الفترة الاستثنائية في حياته، وتساعد الوصفة المراهق على استعادة جزء من بهجته خاصة مع بدء عودة الأنشطة الحياتية لطبيعتها. يواجه الكثير من المراهقين فيالفترة الراهنة، تغييراً جذرياً في حياتهم اليومية مما ينعكس على صحتهم النفسية ويزيد من صعوبة مرحلة المراهقة، لا سيما مع تراجع ممارسة الأنشطة والابتعاد عن الأصدقاء. وقدم مجموعة من خبراء الصحة النفسية وصفة لأولياء الأمور لتمكينهم من التعامل مع المراهق بطرق علمية ومدروسة، لمساعدتهم على تجاوز التغيرات الجذرية في حياته والتي قد تؤدي إلى شعور المراهق بالقلق والضيق خلال هذه الفترة الاستثنائية في حياته، وتساعد الوصفة المراهق على استعادة جزء من بهجته خاصة مع بدء عودة الأنشطة الحياتية لطبيعتها. قالت منيرة سالم الكيومي اختصاصي نفسي في مؤسسة التنمية الأسرية، إن شخصية المراهق التي تتميز عادة بميلها للاستكشاف وتشهد مجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية التي يمر بها الابن أو الابنة، والمراهقة مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الشباب، ودائماً ما تعتريها صعوبات، زادت بفعل الظروف الاستثنائية، ونتيجة التغيرات الفجائية، حيث وجد المراهق نفسه في البيت لمدة طويلة، فمن المتوقع زيادة الضغوط كالقلق والخوف على المستقبل، خاصة بالنسبة لطلاب الثانوية العامة. وأكدت ضرورة تفهم مشاعر المراهق التي يترجمها على شكل سلوكيات مثل العناد أو التمرد أو المعاكسات أو الانسحاب والانعزال، ومن الخطوات المهمة التي رأت بأنها بمثابة مفتاح النفاذ لقلب وعقل المراهق هي ترك مساحة للمراهق للتعبير عن مخاوفه بحرية والانصات إليه، الرد على تساؤلاته بواقعية، تعزيز شعوره كشخص فعال في الأسرة، وخلال التزامه بالبقاء في البيت من المهم المحافظة على روتينه اليومي والتخطيط لوقت نومه، وتكليفه ببعض المسؤوليات اليومية، وتخصيص وقت له للترفيه مثل ممارسة الرياضة أو مشاهدة مقاطع فيديو، مشاركته في ممارسة هواياته لتقوية العلاقة معه، وتعويده على أخذ المعلومات من مصادر موثوقة، ومن المهم أن نكون متوازنين في التعامل مع الابن المراهق، وترشيد ردود أفعالنا وعدم المغالاة في إظهار مشاعر الخوف والقلق أمامه، وإذا لاحظنا أن مشاعر القلق والخوف أصبحت مرضية علينا التواصل مع الاختصاصي النفسي الذي توفره الكثير من الجهات في الدولة، ومنها مؤسسة التنمية الأسرية. مؤشرات إيجابية وأشارت الدكتورة نادية الخالدي اختصاصي الإرشاد النفسي والصحة النفسية، إلى أن المراهقة مرحلة الصراع بين الطفولة والشباب وفي هذه المرحلة تتغير كثير من جوانب الشخصية وكذا في المشاعر والأفكار، مؤكدة أن جلوس المراهق بالمنزل يمثل تهديداً لسلامته النفسية، إن لم يتم استغلال هذه الفترة بالتطوير والتعليم واستكشاف جوانب جديدة في علاقتنا ببعضنا البعض، من خلال جدول يومي يغطي كل جوانب الحياة (الاجتماعية والنفسية والحياتية والثقافية وجانب الأسرة) ولأن مرحلة المراهقة مرحلة خطرة جداً لاسيما خارج البيت، معتبرة أن هذه الفترة ذهبية لأنها مكنت الأهل من تحقيق تقارب عاطفي كسر الفجوة بين الآباء والأبناء. وأوضحت أن هذه الفترة أعادت صياغة العلاقة بين الآباء والأبناء وأوجدت طرق مختلفة للتعاون لجعل هذه الفئة تتمتع بصحة نفسية سليمة، وأوصت بضرورة استثمار دروس هذه الظروف الاستثنائية والتقرب لأبنائنا المراهقين وجعل بيئة المنزل واحة للأمان والاستمتاع بأوقاتنا معهم لنستثمر عقل المراهق وقلبه وروحه. الإيجابية الذكية واعتبرت الدكتورة بنة يوسف بوزبون خبير نفسي اجتماعي أن المراهقة من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان، كونها مرحلة تغيرات نفسية، وأكدت أنها 3 أنواع، منها مراهقة متكيفة تمر من دون صعوبات كبيرة وتمثل نسبة 10% من المراهقين، ومراهقة غير متكيفة تعتريها الكثير من الأزمات النفسية وتمثل أيضاً 10% بينما النوع الثالث وهو الغالبية العظمى الذي يعاني الصعوبات. وقالت: تمر هذه الغالبية بحالات من الانسحابية والعزلة، لاسيما في بداية المراهقة وتساعد على ذلك البيئة التي يعيش فيها أو الاستعداد الوراثي، كما أن المراهق يميل إلى فرض السيطرة مع بداية البلوغ ويتفاقم ذلك مع ضغط الآباء عليه خلال فترة الانتقال بين الطفولة والمراهقة وتكون عندهم مشكلة في التكيف، ومفتاح التعامل مع المراهق بشكل إيجابي التفهم واستيعاب المرحلة عدم رفع الصوت المفاتيح تقبل المرحلة الصداقة الحب ونشعر المراهق بأنه يمثل عضواً مهماً في الأسرة ونتقبل عزلته ونحترم خصوصيته.
مشاركة :