بيروت - يستعد الحراك الشعبي في لبنان لخوض جولة جديدة من الاحتجاج في الشارع، تبدأ وسط العاصمة بيروت بهدف الضغط على الحكومة التي يهيمن عليها حزب الله لاتخاذ إجراءات عمليّة في مجال مكافحة الفساد ووقف الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد. وأعلن رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي السبت عن تحركات لإسقاط الحكومة، مشيرا إلى أن "تحرك 6/6 انطلق في الشكل بشعارات وعناوين عدة، لكنه في المضمون موحد وواحد في اتجاه إسقاط هذه المنظومة الفاسدة". وقال الخولي في بيان صحفي اليوم حسبما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام " إن "ثورة 17 تشرين ملك الشعب ولا قيادة لها ثورة لن تهدأ قبل سقوط هذا النظام المافيوي وأتباعه الفاسدين، ثورة قائدها كل لبناني حر شريف، وكل ما يحكى عن انقسام أو تأليف قيادة، مشبوه ومرفوض لأن قوة الثورة بتنوع نسيج ثوارها". اقرأ أيضا: هل يقنع تقنين ملاحقة الفاسدين الشارع اللبناني المحتج وأضاف :"نعم هناك اختلاف على ترتيب المطالب، لكننا جميعا نتفق على تحقيق هذه المطالب"، مشددا على أن "اليوم هو بداية لسلسلة تحركات ستسعى الى إسقاط الحكومة، بعد انكشاف عجزها وإخفاقها في حماية الاستقرار الاجتماعي واستمرارها في نهج المحاصصة وخضوعها المطلق لإمرة أحزاب وتيارات تتناتش قرارها وتتقاسم سلطتها". وأعلن "تأييد الاتحاد لتحرك 6/6"، داعيا جميع اللبنانيين إلى "المشاركة في التظاهرة في ساحة الشهداء لتأكيد أهداف الثورة وانطلاق تحركاتها الوطنية الهادفة الى التغيير والإصلاح والمحاسبة". وتقول تقارير صحافية لبنانية إن من بين أهم الشعارات التي سيتم رفعها إلى جانب المطالب الاقتصادية ستكون سياسية بامتياز وسيكون على رأسها نزع سلاح حزب الله ووقف أنشطته واصطفافاته التي أدخلت البلاد في نفق مظلم. وقطع محتجون الطريق الدولي الذي يربط طرابلس بالمنية وعكار، وصولا الى الحدود السورية في البداوي، أمام محطة الاكومة في الاتجاهين. وانطلقت احتجاجات الجمعة في مدن طرابلس شمال لبنان وصيدا والنبطية جنوب البلاد احتجاجاً على "الأوضاع المعيشية والغلاء الفاحش والمطالبة بإسقاط منظومة الفساد". يذكر أن المظاهرات الاحتجاجية كانت قد انطلقت في لبنان في 17 أكتوبر 2019 في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتس آب" وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية. ويطالب المحتجون بمعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، والقضاء المستقل.
مشاركة :