تونس، طرابلس/ الأناضول جدد كل من المغرب وتونس، الأحد، الإعراب عن تمسكهما باتفاق الصخيرات السياسي كمرجعية أساسية لمعالجة النزاع المسلح في جارتهما ليبيا. ووقّع طرفا النزاع الليبي، في ديسمبر/كانون أول 2015، اتفاقا سياسيا بمدينة الصخيرات المغربية، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، سعى طيلة سنوات إلى تعطيله وإسقاطه. وقالت وزارة الخارجية الليبية، في بيان عبر صفحتها بـ"فيسبوك" الأحد، إن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الليبي، محمد الطاهر سيالة. وأضافت: "أكد الوزير المغربي أن الاتفاق السياسي، الموقع بمدينة الصخيرات المغربية، هو المرجعية الأساسية لأي حل سياسي في ليبيا". وتابعت: "كما أكد الجانبان على ضرورة التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين". ويأتي الموقف المغربي غداة إعلان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بحضور حفتر في القاهرة السبت، مبادرة تقترح وقف إطلاق النار، بداية من الإثنين 8 يونيو/ حزيران الجاري، والالتزام بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا (جارة مصر)، والعمل على التوصل إلى تسوية سياسية. وتواجه دول أوروبية وعربية، بينها مصر والإمارات والسعودية، اتهامات بدعم مليشيات حفتر في مواجهة الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، وهو ما تنفي الدول الثلاثة صحته. وأفادت الخارجية التونسية، في بيان الأحد، بأن وزير الخارجية التونسي، نور الدين الري، أجرى السبت مكالمات هاتفية منفصلة مع نظرائه الليبي محمد الطاهر سيالة، والجزائري صبري بوقادوم، والمغربي ناصر بوريطة، والمصري سامح شكري. وأوضحت أن المكالمات الهاتفية مع الوزراء الأربعة تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة فيما يتعلق أساسا بالشأن الليبي. وجددت تونس، خلال هذه المكالمات، مواقفها الثابتة والداعمة للشعب الليبي ولمؤسسات دولته، كما حددتها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والاتفاق السياسي، بما يضمن وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها، وفق البيان التونسي. ومن دون ذكر المبادرة المصرية صراحة، قالت وزارة الخارجية الجزائرية، عبر بيان، الأحد، إن الجزائر "أخذت علما بالمبادرة السياسية الأخيرة من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار والعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية". وأضافت الخارجية أن الجزائر "تدعو مختلف الفاعلين الإقليميين والدوليين لتنسيق جهودهم لإيجاد تسوية سياسية دائمة للأزمة في هذا البلد الشقيق". وجاءت المبادرة المصرية في وقت تتكبد فيه مليشيات حفتر خسائر فادحة، حيث طردها الجيش الليبي من العاصمة طرابلس (غرب) وكافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، كما حرر مدينة ترهونة، ثم مدينة بني وليد (180 كم جنوب شرق طرابس)، الجمعة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :