الدوحة  الراية: استعرض د. عبد الرحيم الهور الخبير الاقتصادي خلال فيديو جديد عبر منصات الراية السلوكيات الاستهلاكية بعد كورونا .. مشيرًا إلى التحرر من ثقافة الماركات العالمية . وأوضح بأن السلوكيات العامة مع وبعد جائحة كورونا ستغير السلوك الاستهلاكي ليصبح أكثر عملانية، مشيرًا إلى أن الحقبة الماضية من تاريخ البشرية طورت سلوكيات استهلاكية مرهقة اقتصادياً للناس، حيث تغير مفهوم الشراء من النظرة الاستهلاكية التي تقوم على مبدأ تحقيق المنفعة الاستهلاكية إلى مفهوم جدي. ونوه بتحقيق نوع آخر من المنفعة وهي المنفعة الظاهرية بامتلاك سلعة ما أو الحصول على خدمة ما ليس فقط لمنفعتها الاستهلاكية و إنما لما ستعطيه للفرد من سمعة و مظهر اجتماعي أو ما يعرف ب (البرستيج الاجتماعي) والذي يتم من خلال شراء السلع ذات السمعة أو بالأحرى شراء السمعة التي تأتي من وراء السلع. وقال: إن جائحة كورونا عملت على تقليل الاحتكاك و بالتالي من المتوقع مستقبلًا أيضًا أن يقل الاحتكاك بشكل أو بآخر وعلية فلن يكون هناك حاجة لشراء السلع ذات المنافع الظاهرية مثل المجوهرات و الساعات والسيارات ذات الماركات المبالغ في أسعارها، هذا من ناحية أما من الناحية الأخرى فإن مستوى وعي الناس في أهمية الاقتصاد في الإنفاق وأن كل شيء قابل للتغير وأن لا ثوابت يمكن أن يعتمد عليها في عالم المال والإنفاق. وأضاف: أصبح الناس أكثر وعيًا وإدراكًا لكل مبلغ أين ينفق وكيف يكتسب، وفي النهاية فإن هذه الفوائد التي ظهرت مع انتشار هذه الجائحة، قد تحد من السلوكيات الاستهلاكية السيئة ومن الثقافة الاستهلاكية القائمة على المظاهر بعيدًا عن المنافع .. و رب ضارة نافعة.