الوفاق تتنصل من انتهاكات تمارسها الميليشيات في ترهونة | | صحيفة العرب

  • 6/8/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس - حاولت حكومة الوفاق الليبية التغطية على انتهاكات واسعة ترتكبها الميليشيات في المدن التي تمت استعادتها من الجيش بنسبها لفئات قليلة غير معروفة في حين سارعت البعثة الأممية للتغطية على الجرائم بالقول إن جهات مجهولة تمارس عمليات تدمير للمنشآت. والأحد، بدا أن الوضع الأمني كان هشا في ترهونة بعد يومين من معاودة حكومة الوفاق السيطرة على المدينة. وذكرت سلطات طرابلس أنها حذرت من الأعمال الانتقامية أو النهب تحت طائلة ملاحقات قضائية. ودعت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق القوات العسكرية والأمنية في “المناطق المحررة” إلى الحرص على حماية “أرواح وأرزاق وكرامة” المواطنين. ونزح أكثر من 16 ألف ليبي بسبب المعارك كما أعلنت الأحد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وجاء في بيان “تبقى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قلقة حيال المعاناة التي يعيشها المدنيون جراء دوامة العنف المستمرة”. وأضاف المصدر “أدت التطورات العسكرية الأخيرة في طرابلس الكبرى ومدينة ترهونة (جنوب شرق طرابلس) إلى عمليات نزوح جديدة ومعاناة لأكثر من 16 ألف ليبي في الأيام الماضية”. ووصفت البعثة بـ”المقلقة جدا” المعلومات غير المؤكدة من مصادر مستقلة حول العثور على جثث في مستشفى ترهونة، ودعت سلطات طرابلس إلى أن تفتح فورا تحقيقا حياديا في المسألة. وانتشرت مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر أعمال نهب للمحال وإضرام نار في منازل عائلات داعمة للمشير خليفة حفتر. محمد العباني: طبرق مستعدة لاستقبال المهجرين من مدينة ترهونة محمد العباني: طبرق مستعدة لاستقبال المهجرين من مدينة ترهونة وتورطت الميليشيات في جملة من الجرائم كالتهجير القسري للمواطنين وقصف المدنيين واستخدام الأطفال في المعارك كجنود أو دروع بشرية. وتعد عمليات قصف المدنيين أشهر الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بشكل يومي من خلال الضربات الجوية القادمة من قاعدة مصراتة أو الطيارات التركية دون طيار التي تعمل لصالحها. وقصفت طائرات الميليشيات عدة منازل للمدنيين في مدن ترهونة وغريان وغيرها منذ بدء معركة تحرير طرابلس، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين من أطفال ونساء. والجمعة، ارتكب الطيران المسير التركي مجزرة جديدة بحق المدنيين العزل جنوب مدينة سرت، ما أسفر عن مقتل 12 مدنيا بينهم أطفال ونساء. وأكد شهود عيان أن طائرة تركية مسيرة قامت بقصف المواطن مصباح فرج السويدي القذافي وهو صاحب مطعم “بوهادي” ووفاة عائلة بينها نساء وأطفال لم يتسن التعرف على هوياتهم إلا أنهم قد يكونون من نازحي مدينة ترهونة. وأكدت ذات المصادر بأن مصباح القذافي كان في مكان القصف لاستقبال العائلات النازحة إلى منطقة أبوهادي جنوب سرت من مدينة ترهونة. وكان الطيران التركي المسير قد ارتكب الأربعاء الماضي مجزرة في حق عائلة اللافي ومن بينهم نساء وأطفال بمنطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس وتحديدا بمنطقة المنارة. وكشف محمد اللافي، أحد الناجين من قصف الطيران التركي، في مقطع مصور أن طائرة مسيرة تركية قد استهدفت بشكل مباشر بـ4 غارات تجمع لعائلتهم، مبينا بأن القصف أسفر عن مقتل 12 شخصا من العائلة. وتبين الصور التي تم تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي للجثث التي تمكنت العائلة من انتشالها بشاعة المجزرة التي حصلت على يد ما وصفه اللافي بـ”طيران السراج” (الطيران التركي المسير الداعم لمسلحي الوفاق) حيث تسبب في قطع أطراف المواطنين ورؤوس بعضهم وتحويل البقية إلى أشلاء فضلا عن الإصابات الخطيرة لمن تبقى على قيد الحياة. وأعلن عضو مجلس النواب محمد العباني عن استعداد مدينة طبرق لاستقبال أبناء عمومتهم المهجرين من مدينة ترهونة. وأكد العباني في تدوينة على فيسبوك أنهم “يقفون معهم في السراء والضراء وعلى استعداد لاستقبالهم بمدينه طبرق والتكفل بكافة احتياجاتهم وأنهم بين أهلهم وأبناء عمومتهم”.

مشاركة :