حققت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، من خلال نظام الاعتماد الوطني الإماراتي «ENAS»، تطورات عدة على صعيد ملف البنية التحتية للجودة في الدولة، خصوصاً في مجالات تقييم المطابقة، لا سيما تطبيق نظام التعيين لجهات منح شهادات المطابقة، وفق متطلبات اللوائح الفنية الإلزامية للمنتجات المقيدة. ويحتفل العالم في التاسع من يونيو من كل عام، باليوم العالمي للاعتماد الذي يحمل شعاره هذا العام «الاعتماد يساهم في تحسين سلامة الغذاء»، حيث يقوم نظام الاعتماد الوطني الإماراتي بدور حيوي في رفع كفاءة جهات تقييم المطابقة العاملة في قطاعات سلامة الغذاء، من مختبرات الفحص، وجهات التفتيش، وجهات مطابقة المنتجات وجهات منح الشهادات الحلال، بصورة تضمن ثقة المستهلكين في كفاءة النشاطات كافة ضمن سلاسل الإمداد للغذاء. وأكد عبدالله عبدالقادر المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، أن الدور الحيوي لنظام الاعتماد الوطني الإماراتي شهد تركيزاً لافتاً من خلال تقديم خدمات الاعتماد لجهات تقييم المطابقة في المجالات التي تدعم التأكد من كفاءة سلاسل الغذاء كافة، وأن ما يناهز 22% من إجمالي الجهات الحاصلة على الاعتماد هي جهات عاملة في قطاعات مرتبطة بالتحقق من سلامة الغذاء. وأوضح أن إجمالي عدد مختبرات الفحص وجهات التفتيش وجهات منح شهادات المطابقة المسجلة في قاعدة بيانات الهيئة، والمعتمدة لدى نظام الاعتماد الوطني الإماراتي، بلغت 117 جهة، تعمل جميعاً ضمن جهود وطنية تعزز رفع جودة وكفاءة جهات تقييم المطابقة، نظراً للتأثير المباشر لعملها على الصحة العامة وسلامة المجتمع، فيما حققت دولة الإمارات مراكز متقدمة في البنية التحتية للجودة، إذ يأتي الاعتماد بين أول البرامج التي تهدف إلى ضمان كفاءة الجهات المانحة لشهادات المطابقة للمنتجات وجهات منح شهادات الحلال والمختبرات للفحوص كافة وجهات التفتيش. رحاب العامري ومن جهتها، أكدت الدكتورة رحاب العامري، مدير إدارة الاعتماد الوطني، أن نظام الاعتماد الوطني الإماراتي «ENAS» له دور وطني بارز ضمن ما يصدره من مجالات إلزامية لنشاطات تقييم المطابقة المتنوعة، حيث تعد المجالات الإلزامية بمثابة صمام أمان لرفع جودة وكفاءة نشاطات تقييم المطابقة التي تؤثر بشكل مباشر على صحة وسلامة المجتمع بشكل عام. ونوهت العامري بأن الدولة تسعى إلى جعل الاعتماد الوطني، مطلباً لدى العديد من الجهات الرقابية والتنظيمية، نظراً لما يوفره من مرجعية توصف بالحيادية والنزاهة لتعزيز الثقة في كفاءة مخرجات تلك الجهات التي تلعب دوراً مهماً في صحة وسلامة الأفراد والمجتمع، وتقليل الحوادث وخفض التكاليف، وتعزيز ثقة المجتمع في المنتجات والخدمات المقدمة إليه. وأشارت العامري إلى أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية، منحت الهيئة مصانع المنتجات الغذائية 127 علامة «حلال»، و«470» علامة الجودة الإماراتية لفئات منتجات متعددة كمياه الشرب، والعصائر والمشروبات، ومنتجات الحليب والألبان والبيض، وزيوت الطعام بأنواعها. وأكدت العامري أن نظام الاعتماد الوطني الإماراتي، استمر في تقديم خدماته خلال جائحة «كوفيد - 19»، نظراً لكفاءة جهات تقييم المطابقة وللشركاء من الجهات الرقابية وجهات تقييم المطابقة سواء داخل الدولة أو خارجها من خلال عمليات «التقييم عن بُعد» منذ الإعلان عن الجائحة من قبل منظمة الصحة العالمية في مارس 2020.
مشاركة :