مجلس الصحافة بالمغرب يندد بالمتاجرة الإعلامية | محمد ماموني العلوي | صحيفة العرب

  • 6/9/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - دان المجلس الوطني للصحافة في المغرب لجوء بعض المواقع الصحافية إلى المتاجرة بموضوع وباء كورونا، واستغلال بعض المواقع انتشار الوباء لتقديم تأويلات وتفسيرات وحكايات عن المؤامرات، لا تستند إلى أي أساس علمي، هدفها تجاري محض، يتعارض مع قيم العمل الصحافي. وأصدر المجلس تقريرا، الأحد، يرصد خروقات ميثاق أخلاقيات المهنة ومبادئه في وسائل الإعلام المغربية، خاصة ما يتعلق بالتضليل وانتهاك الخصوصية والحق في الصورة والمعطيات الشخصية والتمييز والحط من الكرامة الإنسانية والطفل. وأشار إلى أن بعض وسائل الإعلام عمدت إلى “استغلال الهويات البصرية لمنابر إعلامية من أجل فبركة وإذاعة صور تنقل أخبارا زائفة أو مضللة ونسبها لهذه المنابر، في خرق سافر لأخلاقيات المهنة”. وجاء في التقرير أن عددا من المنابر الإعلامية أقدمت على السطو على مواد صحافية لمنابر أخرى، دون الإشارة إلى مصادرها، فيما وصل الأمر في الحالات التي جرى رصدها إلى حد التحايل لإخفاء الهوية البصرية لمصدر هذه المواد، فيما قام البعض من الزملاء باستعمال مواد محررة و/أو مصورة لزملاء آخرين في المهنة ونشرها دون إذن منهم، حيث رصد المجلس أمثلة على هذه السلوكات غير الأخلاقية و”السرقة الصحافية”، التي حسم القضاء في البعض منها. ونبّه المجلس إلى أن “السطو على مقالات ومواد الصحافيين، بالإضافة إلى كونه خرقا سافرا لأخلاقيات المهنة يستوجب التنديد والمساءلة، ويمكن أن يؤثر على صورة ومصداقية الصحافيين والمنابر الإعلامية التي يشتغلون بها، بشكل خاص، ومكانة الصحافة الوطنية لدى المواطنين، بشكل عام، علاوة على إخلاله وتأثيره على مبدأ التضامن والتآزر المفترض بين الصحافيين والسعي بشكل دؤوب إلى تعزيز أواصر الزمالة داخل المهنة، كما ينص على ذلك ميثاق أخلاقيات المهنة”. وأهاب المجلس بالصحافيين الحرص على المهنية والحذر والتدقيق، حتى خلال النشر على صفحاتهم الشخصية في منصات التواصل الاجتماعي، والاستحضار الدائم لأدوارهم في المجتمع وسمعة المهنة والمنابر التي يشتغلون بها، والامتثال للضوابط الأخلاقية التي يجب الالتزام بها، في كل مرة يتعاملون فيها مع أي معلومة بين أيديهم. ونوّه بقرار الصحافة الورقية الاستمرار في الصدور إلكترونيا وبالمجان، على الرغم من انعكاسات تعليق صدورها ورقيا وتوزيعها وشح عقود الإشهار (الإعلان)، مستحضرة المصلحة العامة ودورها المجتمعي، مع المنابر الصحافية والإعلامية الأخرى، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لم تسجل أي حالات مؤكدة في العالم تثبت احتمالات تلوث الصحف أو انتقال الفايروس عن طريقها.

مشاركة :