دمشق - وكالات: قالت المعارضة السورية المسلحة إن مقاتليها سيطروا على مركز الدراسات والبحوث العلمية غربي مدينة حلب بالكامل أثناء اشتباكات سقط خلالها العشرات من الطرفين، كما شنت المعارضة هجومًا على مواقع قوات النظام وحزب الله اللبناني في مدينة الزبداني بريف دمشق، مؤكدةً قتل العديد من العناصر. وبعد قصف مدفعي تمكنت فصائل تابعة لغرفة عمليات "فتح حلب" من السيطرة على مقر مركز الدراسات والبحوث العلمية غربي حلب بالكامل، والتي كانت قوات النظام قد اتخذتها ثكنة عسكرية كبيرة. وكانت فصائل تابعة لغرفة عمليات "أنصار الشريعة" قد بثت صورًا لاشتباكات عنيفة خاضتها ضد قوات النظام في حيي جمعية الزهراء والخالدية غربي حلب، وقد أعلنت الغرفتان الخميس بدء معركة لاسترجاع الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام بالمدينة. من جهة ثانية، أكدت وكالة مسار برس سقوط قتلى وجرحى إثر إلقاء طيران النظام برميلا متفجرا على حي بستان القصر في حلب، وأضافت أن عشرين قتيلا من المدنيين سقطوا في القصف بمناطق عدة من المحافظة، وأن 15 عنصرا من قوات النظام قتلوا أثناء المعارك. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 35 مقاتلا في صفوف المعارضة قتلوا في حلب جراء غارات النظام على مواقع الاشتباك. من جهة ثانية، قالت المعارضة إنها شنت هجوما في مدينة الزبداني بريف دمشق وسيطرت خلاله على حاجز الشلاح ومعمل الثلج ومطعم التنور وحاجز القناطر، وإنها أسقطت 15 قتيلا من حزب الله وعددا آخر من جيش النظام وقوات الدفاع الوطني. وقالت مصادر في المعارضة إن الطيران الحربي شن ما يزيد على ثلاثين غارة جوية، وإنه ألقى عشرات البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في الزبداني وأطرافها. وفي حماة، قال مركز حماة الإعلامي إن كتائب المعارضة سيطرت صباح أمس على بلدة الشريعة عقب انسحاب قوات النظام، فيما شن سلاح النظام الجوي تسع غارات عليها. وقالت شبكة سوريا مباشر إن قتيلين وعشرات الجرحى سقطوا في غارات على قرى سهل الغاب بريف حماة الغربي. وفي اللاذقية دمرت المعارضة دبابة في جبل التركمان، بينما تواصلت المعارك في محيط قرية الفرقلس بريف حمص وسط غارات لطائرات النظام على مدينة الرستن. وقال اتحاد التنسيقيات إن طيران النظام ألقى براميل متفجرة على بلدات درعا البلد والنعيمة في ريف درعا، كما تحدث ناشطون عن سقوط ثلاثة براميل متفجرة على طريق السد بدرعا. على صعيد آخر ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الخميس إن قياديا بارزا بتنظيم داعش قتل في ضربة جوية في سوريا. وقتل المسلح التونسي طارق بن الطاهر العوني الحرزي في سوريا بالقرب من الحدود مع العراق في 16 يونيو. وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها ثلاثة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف دافيس في بيان إن وفاته ستصعب على تنظيم داعش نقل الأسلحة والمقاتلين داخل وخارج العراق وسوريا. وكان الحرزي قد زود المقاتلين بالأسلحة التي تم شراؤها من ليبيا وعبوات ناسفة لتفخيخ السيارات وتنفيذ هجمات انتحارية. كما ساعد مقاتلين من أوروبا على الوصول إلى سوريا عبر تركيا. وكانت الولايات المتحدة قد قتلت شقيق الحرزي، علي، في اليوم السابق بالموصل في العراق. وكان علي يشتبه في تورطه بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في سبتمبر .2012 وقتل أربعة دبلوماسيين أمريكيين في الهجوم بما في ذلك السفير.
مشاركة :