دمشق ـ وكالات: أعلن المكتب الإعلامي لجيش الإسلام الذي يتزعمه زهران علوش أمس إسقاط طائرة ميج حربية نظامية سورية فوق الغوطة الشرقية (بريف دمشق) أثناء تنفيذها غارات. وقال المصدر الإعلامي لدى هذا الفصيل السوري العسكري المعارض، في بيان مقتضب "تمّ إسقاط الطائرة الحربية بمضادات الطيران أثناء إغارتها على مناطق في الغوطة الشرقية ما أدّى لهبوطها فورًا حسب رصد حركة الطيران". كما أعلنت "غرفة عمليات فتح حلب" عن سيطرة مقاتلي المعارضة على مبنى الإطفائية بحي الصاخور، وعلى عدد كبير من المباني في حي تجميل سليمان الحلبي، مع استمرار تقدّمها في قرية الوحشية ومحيطها على حساب تنظيم داعش. وأفاد الناشط الميداني محمود أبو الشيخ بأن مقاتلي "الجبهة الشامية" أحكموا السيطرة على دوار الصاخور ومبنى الإطفائية ومبانٍ سكنية كانت تتمركز فيها قوات النظام في حي تجميل سليمان الحلبي. وأضاف إن قوات النظام حاولت صدّ تقدّم المعارضة مستخدمة القصف العنيف بقذائف الدبابات وصواريخ الفيل، مشيرًا إلى سقوط عشرات القذائف والصواريخ على خط جبهة الصاخور الذي شهد تقدم المعارضة. وفي الأثناء، قُتل ثلاثة عناصر من قوات النظام قنصًا أثناء محاولتهم التسلل أمس إلى نقاط عسكرية بالقرب من مبنى النفوس في منطقة حلب القديمة. كما هاجمت قوات المعارضة نقطة عسكرية لقوات النظام على جبهة حي كرم الطراب، وقتلت كل من كان فيها، كما نصبت كمينًا عبر زرع ألغام حارقة تمّ تفجيرها بعد دخول جيش النظام لسحب جثث قتلاه، ما أدّى إلى مقتل العديد من الجنود. بالمقابل ألقت مروحيات النظام براميل متفجّرة على حيي صلاح الدين وباب النصر الخاضعين للمعارضة، دون تسجيل خسائر بشرية. وفي ريف حلب الشمالي، تمكنت المعارضة من تحقيق تقدّم في محيط قرية الوحشية، في الوقت الذي فككت فيه فرق الهندسة بالمعارضة حوالي 100 لغم أرضي كان تنظيم الدولة قد زرعها في المزارع المحيطة. وكان "فيلق الشام" قد أعلن أمس عن إحكام سيطرته على تل مطل على القرية، إضافة إلى منطقة برج الحمام والمعمل الأبيض. وفي الأثناء، قتل ثلاثة مدنيين ظهر أمس جراء تفجير عناصر من تنظيم داعش سيارة مفخخة على الطريق الواصل بين بلدتي تل قراح والوحشية. كما قصف فصيل الفوج الأول والفرقة 101 تجمعات لقوات النظام في بلدة نبل الزهراء بالصواريخ، استكمالاً لحملة نصرة مدينة الزبداني في ريف دمشق. ومن جهة أخرى، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وعناصر داعش في قرية الصالحية شرق حلب، وسط أنباء عن قصف النظام مراكز للتنظيم ببرميل يحتوي على غاز الكلور السام. وعلى صعيد آخر، أفاد شهود عيان في لبنان بمقتل أربعة عناصر من حزب الله اللبناني في الاشتباكات التي تشهدها مدينة الزبداني بين المعارضة السورية المسلحة من جهة وجيش النظام وحزب الله من جهة أخرى. وجاءت هذه الاشتباكات بعد أن شنت قوات المعارضة السورية هجومًا أمس من محورين على قوات النظام وحزب الله التي تحاصر المدينة الواقعة شمال غرب العاصمة دمشق. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر محلية أن هجوم المعارضة شمل حواجز النظام في منطقة الجبل الشرقي المحيط بالزبداني وداخل المدينة. وبحسب هذه المصادر، فقد تمكنت قوات المعارضة من اقتحام حاجزي "كرم العلالي" و"جدودنا" في الجبل الشرقي، ما أسفر عن وقوع قتلى بصفوف حزب الله والاستيلاء على أسلحة ثقيلة وخفيفة بالمعسكرين، وبذلك يرتفع عدد قتلى الحزب منذ انطلاق معارك الزبداني إلى 56 قتيلاً. أما داخل الزبداني فقد سيطر مقاتلو المعارضة على حاجز "الكازية"، كما تصدوا لمحاولة تقدّم لقوات النظام وحزب الله باتجاه حاجز "الهدى"، ومنطقة "الجبل الغربي".
مشاركة :