اتهم الجيش الليبي أمس، ميليشيات حكومة الوفاق التابعة لمدينة مصراتة والمرتزقة السوريين الموالين للنظام التركي باستهداف مناطق سكنية في مدينة سرت، ما أدى لسقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين. وأكدت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد» مواصلة مرتزقة الوفاق الانتهاكات في منطقة قصر بن غشير، وتهجير أهالي مدينة ترهونة بالكامل، وهدم المستشفيات في المدينة، وتدمير البنية التحتية. يأتي ذلك في وقت اعترف فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدور بلاده بالمعارك الدائرة في ليبيا، حين أكد أن عمليات السيطرة على مدينة سرت وقاعدة الجفرة الجوية مستمرة، على حد تعبيره. ميدانياً، تجدد القصف المدفعي على مناطق بوادي جارف جنوب غربي مدينة سرت، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين، ونزوح جماعي لعدد من العائلات من عدة مناطق بوادي جارف، وأشارت المصادر العسكرية الليبية إلى تزايد أعداد النازحين من المنطقة، وتمكن فرق الهلال الأحمر فرع سرت، من الوصول إلى بعض المواقع التي تعرضت للقصف لإنقاذ العالقين. وأكد الجيش الوطني الليبي سيطرته على الحدود الإدارية لمدينة سرت كافة بشكل كامل في ظل محاولات الميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين التابعين لتركيا للتقدم نحو السيطرة على سرت. بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية لـ«الاتحاد»، إن القوات المسلحة الليبية تراجعت حفاظاً على حياة المدنيين في تلك المدن، لافتاً إلى أن الموقف الليبي واضح أنه رافض للتدخلات التركية الداعمة للإرهابيين والمتطرفين في البلاد. واتهم الخراز تركيا بدعم الجماعات المتطرفة منذ سنوات في مدينتي درنة وبنغازي، لافتاً إلى أن توجه الجيش الوطني الليبي للمنطقة الغربية جاء للقضاء على حكم جماعة الإخوان التي تحصل على دعم مباشر ورئيس من مصرف ليبيا المركزي في طرابلس ليسيطروا على السلطة في العاصمة. وطالب المتحدث باسم الداخلية الليبية المجتمع الدولي برفض التدخل الخارجي التركي وانتهاكات حقوق الإنسان من قتل النساء والشيوخ والأطفال في مدينة ترهونة، مستنكراً إقدام المرتزقة والميليشيات على تصفية أبناء الجيش الوطني الليبي في ترهونة، وحرق منازلهم ونهبها بالكامل. من جهتها، تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي من إسقاط طائرتين مسيّرتين تركية بالقرب من منطقة وادي جارف غرب مدينة سرت. بدوره، أكد رئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب الليبي عيسى العريبي، ضرورة وقف إطلاق النار، ووقف تهديد المنشآت النفطية لإعادة فتح وتصدير النفط ووضع آلية ولو مؤقتة لتوزيع عائداته بشكل عادل كونه ثروة قومية لكل الليبيين. وفي سياق متصل، أعلنت مؤسسة النفط الليبية في ليبيا حالة القوة القاهرة في تحميلات حقل الشرارة النفطي بعد ساعات من إعلان استئناف الإنتاج بعد اقتحام عدد من الأبناء القبائل للحقل النفطي، ورفضهم استئناف الإنتاج قبيل إخراج المرتزقة السوريين والمستشارين الأتراك. أنقرة ترسل فرقاطة إلى المياه الإقليمية الليبية كشف موقع «الجيش البلغاري» الإلكتروني نقلاً عن مصادر محلية تركية، عن أن أنقرة أرسلت فرقاطة من الدرجة الثالثة إلى المياه الإقليمية الليبية. وسيكون الهدف من الفرقاطة، بحسب المصادر، تقديم الدعم لحكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي خلال المعارك الدائرة في محيط سرت. وتطرق الموقع إلى مواصفات الفرقاطة التابعة للبحرية التركية، مشيراً إلى أنها نسخة محدثة على نطاق واسع من فرقاطات الصواريخ الموجهة من الدرجة الأولى، وهي مصممة بشكل أساسي للدفاع الجوي ومزوّدة بصواريخ أرض جو متوسطة المدى.
مشاركة :