الوكالة الذرية: نحتاج مزيدًا من العمل لبلوغ اتفاق مع إيران

  • 7/4/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أمس الجمعة، بعد زيارة قام بها لإيران، الحاجة إلى مزيد من العمل لبلوغ اتفاق مع ايران رغم ان الطرفين باتا على تفهم أكبر في شأن بعض المسائل. وزار امانو طهران الخميس لحل القضية المتعلقة باحتمال وجود انشطة سابقة ذات بعد عسكري في البرنامج النووي الإيراني. وتزامنت الزيارة مع استمرار المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى في فيينا للتوصل الى اتفاق نهائي ستضطلع الوكالة الذرية بدور أساسي فيه. والتقى الدبلوماسي الياباني الرئيس حسن روحاني واجرى محادثات مع علي شمخاني امين سر المجلس الاعلى للامن القومي. وجاء في بيان لامانو: أعتقد انه بات لدى الطرفين تفهم اكبر ولكن هناك ضرورة لمزيد من العمل. واضاف البيان: إن هدف الزيارة كان المضي قدما في العمل لتسوية المسائل العالقة في ما يتصل ببرنامج ايران النووي وخصوصا توضيحات تتعلق بالبعد العسكري المحتمل. ورغم النفي الايراني، تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن طهران أجرت ابحاثا حتى العام 2003 وربما بعد ذلك التاريخ لامتلاك القنبلة الذرية. وتسعى للقاء العلماء المشاركين في هذه الانشطة والاطلاع ايضا على وثائق وزيارة مواقع قد تكون جرت فيها هذه الابحاث. وتقول طهران ان هذه المزاعم تعتمد على معلومات استخبارية زائفة قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والموساد الاسرائيلي للوكالة. وتركز المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) على مستقبل القدرات النووية الايرانية. وتطالب القوى الكبرى بتوسيع هامش الرقابة على البرنامج النووي الايراني لتتمكن الوكالة الذرية من زيارة المواقع العسكرية. وصباح الجمعة، صرح عباس عراقجي احد ابرز المفاوضين الايرانيين في فيينا للصحافيين «نحن مستعدون للتعاون مع امانو لاثبات ان الاتهامات بحق الجمهورية الايرانية لا اساس لها نحن مستعدون للتعاون حول البعد العسكري المحتمل مع الوكالة وتسريع وتيرة هذا التعاون للتوصل الى نتيجة. واضاف: نأمل باحراز تقدم حول البعد العسكري المحتمل. وإثر لقائه امانو مساء الخميس، اكد الرئيس روحاني بدوره ان إيران مستعدة للتوصل الى اتفاق عادل لمعالجة المسائل التي لا تزال عالقة في وقت محدد وفي اطار القواعد الموجودة.وعلى الصعيد السياسي، تحرز المفاوضات حول النووي الايراني تقدما بطيئا في فيينا. لكن الاطراف المعنيين يأملون بالتوصل الى اتفاق نهائي الاسبوع المقبل. من جهتها، اعلنت الرئاسة الروسية الخميس ان الرئيس فلادمير بوتين سيلتقي نظيره الايراني حسن روحاني خلال القمة السنوية لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تعقد يومي 9 و10 يوليو باوفا في روسيا. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، وفق ما اوردت الوكالات الروسية للانباء، «بالفعل نحن نحضر لهذا اللقاء». ويأتي الاعلان عن لقاء الرئيسين الايراني والروسي على خلفية استمرار المشاورات المكثفة بين ايران والقوى الكبرى حول برنامج ايران النووي. ويعود آخر لقاء بين بوتين وروحاني الى سبتمبر 2014 في كازاخستان بروسيا. وكان بوتين اعلن في ابريل عن بيع صواريخ اس-300 لايران دون انتظار رفع العقوبات معتبرا ان الاتفاق الاطار المبرم في 2 ابريل بين طهران والقوى الكبرى يتيح ذلك. وهذا القرار الذي انتقدته القوى الغربية، اتى بعد سنوات من التقارب الاقتصادي بين ايران وروسيا المستهدفتين بعقوبات دولية الاولى بسبب البرنامج النووي والثانية بسبب أزمة أوكرانيا.

مشاركة :