«الطاقة الذرية» تؤكد الحاجة للمزيد من العمل لبلوغ اتفاق مع إيران

  • 7/4/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أمس الجمعة (3 يوليو/ تموز 2015)، بعد زيارة قام بها لإيران، الحاجة إلى «مزيد من العمل» لبلوغ اتفاق مع إيران على رغم أن الطرفين أصبحا «أكثر تفهماً» في بعض المسائل. وزار أمانو طهران، أمس الأول (الخميس)، لحل القضية المتعلقة باحتمال وجود أنشطة سابقة ذات بعد عسكري في البرنامج النووي الإيراني. وتزامنت الزيارة مع استمرار المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى في فيينا للتوصل إلى اتفاق نهائي ستضطلع الوكالة الذرية بدور أساسي فيه. وجاء في بيان لأمانو «أعتقد أنه بات لدى الطرفين تفهم أكبر... ولكن هناك ضرورة لمزيد من العمل». وعلى رغم النفي الإيراني، تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن طهران أجرت أبحاثاً حتى العام 2003 وربما بعد ذلك التاريخ لامتلاك القنبلة الذرية. وتسعى للقاء العلماء المشاركين في هذه الأنشطة والاطلاع أيضاً على وثائق وزيارة مواقع قد تكون جرت فيها هذه الأبحاث. وتقول طهران إن هذه المزاعم تعتمد على معلومات استخبارية زائفة قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والموساد الإسرائيلي للوكالة. وغداة زيارة أمانو، توجه مدير مكتب الرئيس الإيراني محمد نهاونديان أمس إلى فيينا في «مهمة خاصة» للمشاركة في الأيام الأخيرة من المفاوضات الجارية. ووفق وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) فإن نهاونديان توجه إلى فيينا في «مهمة خاصة» حيث سيجري «المشاورات اللازمة» مع الوفد الإيراني. من جهته، قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي لوسائل إعلام إيرانية صباح أمس (الجمعة) إن طهران «مستعدة للتعاون مع أمانو لإثبات أنه لا أساس لتلك المزاعم والاتهامات». وتابع عرقجي أن «زيارة أمانو إلى طهران كانت جيدة بحسب التقارير التي تلقيناها. لقد كانت ناجحة ونأمل أن نكون قادرين على إحراز تقدم فيما يتعلق بملف البعد العسكري». وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي التقى أمانو في طهران، قال إن «إيران على استعداد للتوصل إلى اتفاق عادل لحل القضايا التي لاتزال معلقة في وقت محدد وفي إطار القواعد القائمة»، بحسب ما ورد على موقعه الإلكتروني. بدوره، قال ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي: «إن الجانبين اتفقا على تفاهم عام بشأن الجدول ومتابعة» هذا التعاون. وأضاف أن «تفاصيل وخطة جدول العمليات» سيتم تحديدها قريباً من دون إضافة مزيد من التفاصيل. وأشار أمانو إلى أنه تطرق في زيارته، التي التقى خلالها أيضاً أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، إلى الدور الكبير الذي ستضطلع به الوكالة الدولية بعد التوصل إلى اتفاق نهائي مع مجموعة «5 + 1». وتريد الأسرة الدولية فرض رقابة مشددة على البرنامج النووي الإيراني لضمان عدم امتلاك طهران القنبلة النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية. وبالإضافة إلى تفتيش المواقع الإيرانية والبعد العسكري، تبقى مسائل أخرى عالقة مثل مدة الاتفاق. وتريد المجموعة الدولية أن تكبح البرنامج النووي الإيراني لعشر سنوات على الأقل، الأمر الذي ترفضه طهران. كذلك يشكل رفع العقوبات عقدة بالغة الأهمية، لأن طهران تأمل في تدابير فورية، أما مجموعة «5 + 1» فتريد رفعاً تدريجياً ومشروطاً لهذه العقوبات.

مشاركة :