عسى تكون صديقا أو قريبا أو زميلا أو صاحبا أو معرفة تلاقينا يوما في طريق أو صدفة لقاء في مجلس الأفراح ، وغابت بنا الأيام ، واليوم نلتقي هنا وعسى بعودتك نعيد لحظات نسعد بها بتلك الذكريات ، الأمر لا يكلفك إلا حروفا بكتابة إسمك ، وللإسم والنظر مشاعر الرضا ومنها يعرفك الآخرون ويصلك في ظهر الغيب الدعاء عندما يعبر إسمك بغير موقع التواصل هنا أو هناك . هل احصيت عدد المجموعات والأفراد المشاركين معك في التواصل ، وكل مجموعة تضم المئات ، هنا تدرك الأعداد الكبيرة للمشاركين لا تعرف من أسمائهم عدا القليل ويغيب عنك الكثير ، فتقرأ مشاركتهم ولاتعرف أسمائهم ، فهؤلاء ليسوا جميعهم مسجلين ضمن قائمة الإتصالات ، فينتفي المعنى الحقيقي لكلمة التواصل الإجتماعي ، ويصبح المشارك عابرَ سبيل . يغيب عنا عدم معرفة الأعضاء بإسمائنا حين المشاركات ولا يدّعي أحد أن إسمه معروف لدى كل المشاركين عدا المسجلين في صفحة الإتصالات فينطبق معنى التواصل على معارفك والبقية عابري سبيل ، فهل أنت تكتب لنفسك ومعارفك أم ترغب أن يستفيد الآخرون ، وبإسمك يتواصلون وعسى دعوة خير تصلك من العالمين . تقابل الأغراب من الناس فيتقدم إسمك للتعريف ، وهذا التعريف يصنع شيئا من الإحترام الأولي مع بداية اللقاء ويكسر الحاجز للبحلقة والتصنت وقد يبتعد نظرك عن المتحدث بالمجلس لأن تقديم الإسم غاب عن التقييم فغاب الإنصات عن متحدث لم تعرف إسمه فكأنما الحديث كان للعارفين بشخصية المتحدث وأنت في المجلس عنك يغيب. اعداد كبيرة تطلب الإضافة في مواقع التواصل ، أو يشاركون بمواضيع عديدة دون معرفة الأسماء ، فالبعض يكتفي بالكنية ، وآخرون بأسماء رمزية ، والسواد الأعظم يتحفّظ بالنقاش أو عدم قبول دعوة الطلب بسبب الإختفاء خلف تلك الرموز والكنية ، ولا شك البعض يضع إسما صريحا مزيفا ويتجاهل إسمه الحقيقي ولكن لا تطول الأيام لتعرف الحقيقة وهذا بين الرجال ، أما الجنس الآخر فتحكمها الظروف والعادات والتقاليد ، أو يتحكم بها امر انت به خبير . زيّل إسمك فهو رأس الموضوع فكم من أناس غاب النظر عنهم وتقابلهم فتسأله عن إسمه بملامح وجه لا تكون غريبة عنك ولكن نسيت إسمه ، وليس عيبا هذا النسيان فهي صفة من صفات الإنسان ، ولولا النسيان لبنيّنا اكواخا جوار مقابر محبين كانوا بالأمس بين ظهرانينا واليوم نحن متأرجحين بين الذكرى والدعاء ، وبالنسيان تمضي بنا الحياة بيومها ، وعند الوسادة نستجلب الدعاء . أكتب إسمك فهو لا يقل أهمية عند اللقاء في مجمع التواصل الإجتماعي وأينما تلاقيت مع آخرين غابت بك الأيام عن مجالستهم بحكم الظروف ، فليكن إسمك عنوان اللقاء فإن إسمك يهمني وعسى بالإسم نعيد ذكريات أو نسأل عن أحبة كانوا معنا وغابوا عن الأنظار ، فهل عرفت كم لإسمك من أهمية لدى الآخرين ، إسمك مع موضوعك هو رمز المعرفة وبؤرة المعنى في تحقيق التواصل الإجتماعي .
مشاركة :