أعاد التردد الذي أبدته الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس باراك أوباما خلال تعاطيها مع ملف الأزمة السورية، الحديث مجددا عن عودة الثنائية القطبية في العالم؛ أي العودة إلى قطبين يخوضان حرباً باردة على حساب العالم ودوله وأنظمته وشعوبه. ومع عودة روسيا إلى الساحة الدولية، وانضمام الصين لها لتشكيل قطب دولي في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها في العالم، يرى مراقبون أن النظام العالمي عاد إلى مرحلة ثنائية القطبية، بعد أن استمر ولفترة ليست بالقصيرة أحادي القطبية من خلال تفرد الولايات المتحدة وحلفائها في التعامل مع الأزمات الدولية وتقديم الحلول لها. وهنا يثور التساؤل: هل تعود هذه الثنائية مجددا، أم أن الإمبراطوريات لا يمكن أن تعود كما كانت؟. الثنائية القطبية بين الحلم والحقيقة، قد يجدها المحللون مادة للكتابة وقد يجدها البعض مؤنسا لهم في أيام الخيبة، إذ هي أشبه بذاك الجنرال السوفيتي الذي ومنذ سقوط الاتحاد لا يخلع بذته العسكرية ويحرص يومياً على زيارة الساحة الحمراء في موسكو. «عكاظ» طرحت القضية، وكانت هذه هي الآراء.