لشبونة، 4 يوليو/تموز (إفي): نقل رفات إزيبيو، أسطورة كرة القدم البرتغالية الذي توفي منذ نحو عام ونصف العام، إلى مقبرة (البانتيون) الوطنية الشهيرة في لشبونة، حيث يرقد عدد من أهم الشخصيات في تاريخ البلد الأيبيري. وودع ممثلون عن السلطات البرتغالية والعديد من الشخصيات البارزة في بنفيكا -النادي الذي لعب له إزيبيو على مدار 15 عاما- فضلا عن مئات المشجعين للمرة الأخيرة الجمعة الفهد الأسمر، مثلما أطلق عليه في حقبته كلاعب. وجاب النعش الخشبي الذي كان يحوي رفاته، مغطى بعلم البرتغال، شوارع لشبونة على متن عربة تجرها أربعة جياد بيضاء حتى الوصول إلى البانتيون، حيث كان مسئولون رفيعون بالانتظار. وأدلى الرئيس البرتغالي أنيبال كافاكو سيلفا بكلمة، بدأها بالإشارة إلى أن إزيبيو كان برتغاليا عظيما وأبرز الشعبية التي كان يتمتع بها بين جميع مواطني البلاد. وقال كان محبوبا جدا من الشعب البرتغالي، من كل البلاد، بعد أن أبرز البساطة والتواضع لإحدى الشخصيات الآسرة التي تعرف عليها في حياته. كما ألقت رئيسة مجلس الجمهورية (البرلمان) أسونساو استيفيس كلمة في الحدث، أبرزت فيها الدور الذي لعبه النجم الراحل في تعريف العالم بالبرتغال. وقالت ليس فقط لاعبا خالدا، إنه أيضا رجل خالد. ورغم ذلك سمعناه يقول أنا لست أفضل من أحد. وبعد كلمتي كافاكو واستيفيس نقل النعش إلى داخل البناية، لتكون تلك نهاية حدث استغرق مساء أمس كاملا. وبعد أن جاب النعش شوارع لشبونة وصل إلى ملعب (النور) معقل بنفيكا، حيث كان بانتظاره نحو 200 مشجع يتغنون باسم الراحل وبنشيد بنفيكا. وصدق البرلمان البرتغالي بالإجماع على نقل الرفات يوم 20 فبراير/شباط الماضي، في قرار مشترك أبرز إسهام اللاعب، الذي يوصف بأنه رمز وطني، في نشر صورة البرتغال في جميع أنحاء العالم. ولد إزيبيو في موزمبيق عام 1942 ، عندما كان البلد الأفريقي مستعمرة برتغالية، وتوفي يوم الخامس من يناير/كانون ثان 2014 عن 71 عاما بعد إصابته بسكتة قلبية. ومثل النجم الراحل نادي بنفيكا على مدار 15 عاما، وسجل للنادي 638 هدفا في 614 مباراة، محرزا ألقاب الدوري 11 مرة، والكأس خمس مرات، فضلا عن لقب في كأس أوروبا. كما اختير كأفضل لاعب في العالم عام 1965 ، ونال جائزة الحذاء الذهبي مرتين موسمي 1967/1968 و1972/1973. كما مثل المنتخب البرتغالي في 68 مباراة، مسجلا فيها 41 هدفا، وقاد الفريق لأفضل إنجازاته حتى الآن بإحراز المركز الثالث في مونديال إنجلترا عام 1966. (إفي)