أوصت لجنة الدراسات في الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة أمس الأربعاء بفرض أقسى عقوبات ضد إيران ووكلائها في المنطقة وإنهاء الإعفاءات التي تسمح لإيران بجني الأموال. وجاءت توصية لجنة الدراسات ضمن استراتيجية جديدة خاصة بالأمن القومي تحت عنوان «تعظيم القوة الأمريكية ومواجهة التهديدات العالمية». وتمثل التوصية جزءا من مشروع قانون عقوبات جديد يستعد الجمهوريون لتقديمه في الكونجرس، يستهدف المرتبطين بإيران في المنطقة، وينهي الإعفاءات الحالية الممنوحة لطهران في أماكن مثل العراق.وتقول تقارير صحفية إن مشروع القانون سيكون أقسى عقوبات يفرضها الكونجرس ضد إيران. وقال النائب جو ويلسون أحد داعمي مشروع قانون العقوبات إن المشروع يشمل 140 مبادرة ضد إيران ودفع روسيا والصين لتشديد ضغوطهما على طهران.ويتزامن مشروع القانون مع مساعي إدارة الرئيس دونالد ترام، من أجل تجديد فرض حظر الأسلحة الذي تفرضه على إيران وسينتهي في أكتوبر المقبل.وطالبت لجنة الدراسات باستهداف قطاعات أخرى من الاقتصاد الإيراني، وإصدار تشريع يلاحق داعمي مليشيات حزب الله ممن هم خارج الحزب كرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.كما أوصت بعقوبات على حزب الله تشمل كل وزراء الحزب في الحكومة اللبنانية، ومن يقدمون أنفسهم على أنهم مستقلون وهم داعمون لحزب الله كجميل السيد وجميل حبق وفوزي صلوخ.وأوصت اللجنة بالانسحاب الأمريكي من كل المنظمات غير القابلة للإصلاح في الأمم المتحدة، وتصنيف كل من يقدم الدعم لوكلاء إيران في العراق على لوائح الإرهاب.ودعت إلى تفويض جديد للرئيس الأمريكي لاستخدام القوة العسكرية يتيح له ملاحقة كل من تصنفه وزارة الخارجية على لوائح الإرهاب، كما أوصت بفرض عقوبات على وكلاء إيران وداعميهم ووقف المساعدات الخارجية للجيش اللبناني ووزارة الداخلية العراقية. من نايحة أخرى، حذر قائد كبير في الجيش الأمريكي إيران من مغبة عدم التزامها بأمن المنطقة ودول الجوار، داعيًا إياها إلى عدم التصعيد، وملوحًا بقدرة قواته على ردع التصرفات الإيرانية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.وذكر قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي في تصريح صحفي أن دوره هو حماية المصالح الأمريكية. وقال ماكينزي: «مهمتي هي ردع إيران عن القيام بأنشطة مباشرة أو غير مباشرة ضد مصالحنا أو مصالح حلفائنا في المنطقة».وأضاف قائد القيادة الأمريكية الوسطى: «إيران تمثل أكبر خطر على المنطقة»، في إشارة إلى الدعم المتواصل الذي تقدمه إيران للجماعات المسلحة والمليشيات المتمردة.
مشاركة :