اشتية يدعو ألمانيا إلى زيادة ضغطها على إسرائيل للتراجع عن مخطط الضم

  • 6/11/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم (الأربعاء) ألمانيا إلى زيادة ضغطها على إسرائيل لتتراجع عن مخطط ضم أراض فلسطينية. وجاء ذلك خلال اجتماعه عبر الإنترنت مع وزيري الخارجية الألماني هايكو ماس، والأردني أيمن الصفدي في اجتماع ثلاثي لبحث مواجهة مخطط الضم الإسرائيلي. وقال اشتية في بيان "عقدنا اجتماعا مهما جدا مع وزيري الخارجية الألماني والأردني، تركز على المخططات الإسرائيلية بالضم، بعد أن عقد الوزير ماس اجتماعات مع الجانب الإسرائيلي في محاولة لثنيهم عن مخططات الضم". وأوضح "أكدنا موقفنا الرافض رفضا قاطعا للضم بوصفه تهديدا وجوديا للكيان الفلسطيني والدولة الفلسطينية، وانتهاكا للقانون الدولي وخرقا للاتفاقيات، وتهديدا للأمن الإقليمي". وأضاف "طلبنا من ألمانيا التي سترأس مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي أن تنقل هذه الرسالة للعالم وتزيد من ضغطها باسم الاتحاد الأوروبي على إسرائيل لكي تتراجع عن مشروع الضم". واعتبر اشتية أنه "إذا لم يكن هناك تكلفة جدية للضم على إسرائيل فإنها لن تتراجع عن مشروعها"، مشيرا إلى أن "خطواتنا جاءت بالوقت الصحيح بوقف العمل بجميع الاتفاقيات التي تم توقيعها مع اسرائيل، لأنها ضربت بعرض الحائط جميع هذه الاتفاقيات". وتابع قائلا: "أبقينا الباب مفتوحا لمسار سياسي جدي وحقيقي مبني على القانون الدولي وضمن إطار مؤتمر دولي تكون أساسه الرباعية الدولية مع إمكانية توسعتها". وأكد اشتية أن "هناك جبهة دولية حقيقية ضد الضم، ولكن المطلوب زيادة الضغط على اسرائيل كي تتراجع عن مشروعها التدميري للقضية الفلسطينية، والمشروع الوطني والأمن الإقليمي والقانون الدولي". ويريد نتنياهو فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، وهو جزء من الضفة الغربية، وهي منطقة سيطرت عليها إسرائيل في عام 1967 والتي يعتبرها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية. ويعتزم نتنياهو فرض السيادة على أراض بالضفة الغربية في الأول من يوليو المقبل، بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مع بيني غانتس زعيم حزب "أزرق أبيض" في أبريل الماضي. وردا على المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر الماضي أن فلسطين أصبحت في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية. وتوقفت مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

مشاركة :