قال المحلل السياسي الجزائري، حكيم بوغرارة، إن بيان الجيش الجزائري المتعلق بالحدود الجغرافية يأتي في إطار التأكيد على التوافق بين رئاسة الجمهورية والمؤسسة العسكرية من خلال استشراف دور الجيش في عمليات حفظ السلام وفقا لاتفاقيات الأمم المتحدة. وكان الجيش الجزائري قد أكد في بيان على أن الأمن القومي للبلاد قد يتجاوز الحدود الجغرافية، مضيفا أن تقنين مشاركته في عمليات حفظ السلام خارج الحدود يتماشى تماما مع السياسية الخارجية للبلاد. كما أشار بيان الجيش الجزائري إلى أن سياسة الجزائر الخارجية تقوم على مبادئ ثابتة تمنع اللجوء إلى الحرب وتدعو إلى السلام. وأَضاف بوغرارة أن “الجزائر تعيش في حزام ملتهب ما قد يدفع إلى القيام بعمليات لحفظ الأمن القومي”. وأردف بوغرارة”: الدستور حدد أن عمليات الجيش خارج الحدود تأتي بعد قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ثم إحالته للبرلمان للتصويت عليه”. ويؤكد الجيش الجزائري على حرص المؤسسة العسكرية على فض النزاعات بالطرق السلمية المتماشية مع القرارات الدولية، وأردف أن مشاركته خارج حدود الجزائر لن تتم إلا بعد موافقة رئيس الجمهورية وغالبية البرلمان، معتبرا أن موقفه من شأنه أن يسهم في تعزيز السلم والأمن بقارة إفريقيا التي تشهد أكبر النزاعات في العالم.