واشنطن - قنا : أظهرت بيانات صادرة عن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، اليوم، ارتفاعا كبيرا في إجمالي الدين الفيدرالي وانخفاض صافي ثروة الأسر الأمريكية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، كتأثير أولي ناتج عن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وذكر الاحتياطي الفيدرالي، في بيانه الفصلي حول الحسابات المالية المحلية، أن إجمالي الدين المحلي غير المالي ارتفع بنسبة 11.7 بالمئة، ليصل إلى 55.9 تريليون دولار. وكان الدين قد ارتفع بنسبة 3.2 بالمئة في الربع الأخير من عام 2019، بحسب شبكة سي إن بي سي الأمريكية. وفي الوقت نفسه، انخفضت قيم سوق الأسهم المترنح من صافي القيمة، حيث تراجعت 7.4 تريليون دولار، لتصل إلى 110.8 تريليون دولار. ومع ذلك، شهدت وول ستريت انتعاشا حادا عن أدنى مستوياتها في مارس الماضي، معوضة على الأرجح جزء كبير من الخسائر التي تكبدتها. وارتفعت قيمة العقارات بـ400 مليار دولار خلال الربع الأول من 2020. وجاءت أكبر مكاسب الديون على جانب الأعمال، حيث ارتفعت بنسبة 18.8 بالمئة، بينما قفز دين الحكومة الفيدرالية أيضا بنسبة 14.3 بالمئة. وتخطى إجمالي الدين الفيدرالي مؤخرا 26 تريليون دولار. وارتفع دين الأسرة بنسبة 3.9 بالمئة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى زيادة على جانب الرهن العقاري بنسبة 3.2 بالمئة.. في حين ارتفع دين المستهلك بنسبة 1.6 بالمئة. وجاءت الزيادات في الديون وانخفاض قيمة ثروة الأسر مع انتهاء أطول فترة توسع ونمو في التاريخ الأمريكي. وكان المكتب الوطني الأمريكي للبحوث الاقتصادية قد أعلن الأسبوع الماضي أن ركودا بدأ في الولايات المتحدة في فبراير الماضي، بعد نمو لمدة 11 عاما، وفق سي إن بي سي.
مشاركة :