حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط اليوم (الخميس)، من أن إقدام إسرائيل على ضم أراض فلسطينية محتلة قد يكون من شأنه إطلاق حرب دينية. واعتبر أبوالغيط، في بيان، أن ضم أية أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة لسيادة إسرائيل "عدوان غاشم جديد على الشعب الفلسطيني وسيادته على أراضيه، وخطوة عدائية ضد الأمتين العربية والإسلامية". وأشار إلى أن خطة الضم "تقوض تماما فرص إقامة السلام في هذه المنطقة من العالم لعقود طويلة قادمة". وشدد المسئول العربي، على أن "مثل هذه الخطوة تمثل كذلك خرقاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قرارات الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن "العالم أجمع تقع عليه مسئولية الدفاع عن الحقوق الفلسطينية". وأكد أن "هذا التطور الخطير قد يكون من شأنه إطلاق مواجهة وحروبا دينية لا ينبغي أن يسمح المجتمع الدولي بأن ننزلق إليها". وتضمن اتفاق تقاسم السلطة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه السابق زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، بدء طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية مطلع يوليو المقبل. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشهر الماضي أن فلسطين أصبحت في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية ردا على المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية. وتوقفت مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
مشاركة :