أكد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيت ماكينزي، أن الولايات المتحدة لا تعتزم البقاء بشكل دائم في سوريا، إلا أنه أوضح أن بلاده لم تحدد جدولاً زمنياً لانسحاب القوات من البلاد. وأوضح ماكينزي في مؤتمر عبر الفيديو في معهد الشرق الأوسط في واشنطن: «لا أعرف كم من الوقت سنظل في سوريا، ولكن من الواضح أننا لن نكون هناك إلى الأبد، مضيفا: «في مرحلة ما، سينبغي علينا أن نغادر. سيكون قراراً سياسياً، ونحن مستعدون للامتثال لهذا الأمر عندما يأتي». يشار إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في وقت سابق، كان أعلن انسحاب قوات بلاده من الشمال السوري، إلا أنه أكد بقاء قسم منها في سوريا، بهدف حماية حقول النفط في البلاد، بحسب تعبيره. إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الأميركية، أنها خططت لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا، من أجل منع إرهابيي تنظيم داعش من الوصول إلى حقول النفط مجددا وتقصد هنا فلول الدواعش، موضحة أن واشنطن تدرس كيفية نقل القوات في تلك المنطقة، لتعزيز حماية النفط السوري. في غضون ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 13 جندياً سورياً، و21 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، باشتباكات في البادية السورية. وأفاد المرصد السوري بوقوع قصف جوي من طائرات حربية تابعة للجيش السوري مساء الأربعاء استهدفت منطقة الرويضة بناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي، تزامناً مع استمرار الاشتباكات بين القوات السورية وعناصر «داعش» في المنطقة. في السياق، دمرت القوات السورية والمسلحين الموالين لها 4 عربات لـ«داعش»، وقتل ما لا يقل عن 15 عنصراً منه. وكان المرصد قد رصد هجوماً نفذه عناصر من «داعش»، الأربعاء، على مواقع للقوات السورية والمسلحين الموالين لها، في منطقة الرويضة شرق عقيربات في ريف حماة الشرقي، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر من المسلحين الموالين للقوات السورية، إضافة إلى جرح آخرين منهم. على صعيد متصل، نفذ عناصر من التنظيم هجوماً على حاجز للقوات السورية بريف مدينة السخنة في بادية حمص، أدى لمقتل 5 جنود سوريين. وكانت مصادر موثوقة قد أبلغت المرصد أن القوات السورية بدأت حملة تمشيط في بادية دير الزور الشرقية، الممتدة من الميادين إلى فيضة ابن موينع. ووفقاً لمصادر المرصد، توجهت عدة أرتال إلى المنطقة، وبدأت عملية تمشيط واسعة بحثاً عن خلايا «داعش». إلى ذلك، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن القوات الروسية والتركية سيّرت الدورية المشتركة الـ16 على الطريق الدولي «M 4» في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا. وجاء في بيان صادر عن المركز: «وفقا للاتفاقيات المبرمة بين الرئيسين الروسي والتركي في موسكو، في الـ5 مارس الماضي، جرى في 10 يونيو تسيير الدورية الـ16، الروسية التركية المشتركة على قسم من الطريق السريع M 4 في منطقة وقف التصعيد في إدلب والتي تربط حلب باللاذقية»​​​. وأدت الدورية مدرعتان روسيتان من طراز «82A» وثالثة من طراز «تيجر»، وجرى مراقبة حركة الرتل المشترك من الجو بواسطة طائرات مسيرة تابعة للقوة الجوية الفضائية الروسية. ولأول مرة مرت الدورية الروسية التركية المشتركة في قرية جنقرة في محافظة إدلب، قاطعة مسافة 40 كيلومترا.