بعدما ابتكر باحثون من معهد ويس بجامعة هارفارد روبوتا مستوحى من الصراصير سمَّوه «هامر»، ابتكر باحثون من المعهد ذاته ومن Harvard John A. Paulson للهندسة والعلوم التطبيقية «سيس» نسخة مصغَّرة منه، لكن بالقدرات ذاتها تقريبا، وسموها «هامر جونيور». وقال المؤلف الأول للورقة البحثية، كاوشيك جايارام «غالب الروبوتات التي بهذا الحجم بسيطة جدا، وقدراتها الحركية محدودة، إلا أننا أثبتنا أنه لا يلزم التضحية بصغر الحجم من أجل الكفاءة والتحكم». تصغير التصميم اعتمد الباحثون على العملية التي صُنع بها هامر وغيره من الروبوتات الدقيقة، وتُدعى «النظام الكهروميكانيكي الميكروي للدوائر المطبوعة،» وفيها تُحفر أجزاء الروبوت في صفيحة ثنائية الأبعاد، قبل أن تنبثق منها إلى هيئتها الثلاثية الأبعاد. لكنهم في حالة هامر جونيور صغّروا تصميم الصفيحة ودائرته الإلكترونية ومحرّكه بلا تعديل آخر، ليصنعوا نسخة أصغر، لها الإمكانات ذاتها، وقدّموا بحثهم الأسبوع الماضي في المؤتمر الدولي للروبوتات والأتمتة. الأماكن الضيقة طول هامر جونيور سنتيمتران وربع، ووزنه أقل من ثُلث جرام، ويقطع نحو 30 سنتيمترا في الثانية، أي أكثر من 14 ضعف طوله، فيكون بهذا من أسرع الروبوتات الميكروية على الإطلاق. يتسنى استعمال هذا الروبوت الميكروي في عمليات البحث في الأماكن الضيقة، كالأنقاض والكهوف وما شابه، ويأمل جايارام تصغيره أكثر وأكثر، ليسع الباحثين استعماله في فحص أماكن أضيق، مثل المحركات النفاثة أو حتى في الجراحة الروبوتية.