لا تزال مأساة العمال المكلفين ببناء منشآت قطر لاستضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 مستمرة، بعد أن وجهت منظمة العفو الدولية للدوحة صفعة قوية، بالكشف عن انتهاكات نظام «الحمدين» لحقوق 100 عامل مهاجر، لم يتسلموا رواتبهم لمدة تصل إلى 7 أشهر، على الرغم من علم السلطات القطرية عن تلك المشكلة الصيف الماضي.وكشفت صحيفة «الغارديان» اللندنية (الخميس) الماضي، في تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية، عن المبالغ المستحقة للعمال والموظفين من شركة (قطر ميتا كوتس)، وهي شركة تصميم وإنشاءات تم التعاقد معها من الباطن للعمل في أحد الملاعب الذي بني خصيصاً للبطولة، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان.وأشارت الصحيفة اللندنية إلى أنه رغم إثارة منظمة العفو الدولية لقضية حقوق العمال مع الشركة المنفذة QMC أمام السلطات القطرية، وفيفا، ومنظمي كأس العالم في قطر هذا الأسبوع، إلا أنه لم يحصل أي عامل بعد على أجره المستحق.وقال رئيس قسم العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية ستيف كوكبورن: «هذه القضية هي أحدث مثال على مدى سهولة استغلال العمال في قطر في بناء ملاعب كأس العالم».وأضاف: «منذ سنوات ونحن نحث قطر على إصلاح النظام، ولكن من الواضح أن التغيير يسير ببطء، ولا ينبغي أن تجري منظمة العفو الدولية تحقيقاً من أجل أن يتم الدفع للعمال ما يستحقونه».وانتقد كوكبورن «الفيفا» لعدم قيامها بالمزيد من الضغط على قطر، مضيفًا «إذا كانت الفيفا، على مدى السنوات العشر الماضية استخدمت نفوذها لدفع قطر لإصلاح أنظمتها بالكامل، لما سمعنا نفس حكايات معاناة العمال تتكرر، وما زال لدينا سنتان ونصف حتى موعد انطلاق أولى المباريات».وخلصت منظمة العفو في تحقيقها قائلة، إنه لا يزال من غير المقبول أن قطر أرغمت العديد من العمال على مواصلة العمل من سبتمبر 2019 إلى مارس 2020 من دون أجر.< Previous PageNext Page >
مشاركة :