قدمت مواطنة سودانية، يوم أمس الأول الخميس، في نادي الصحافة السويسري في جنيف، شهادة جديدة تدين نظام قطر.وتحدثت سحر الشيخ التي كانت تعمل مربية في منزل الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، عن معاناتها بعدما سمحت بأن يتحدث الأطفال إلى والدهم الذي كان خارج البلاد من هاتفها الشخصي.وقالت الشيخ التي جاءت إلى جنيف لتقدم شهادتها على هامش أعمال الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان، إنها وجدت من الشيخ، وأسرته معاملة كريمة. وأضافت أن ظهور الشيخ سلطان في التلفزيون وحديثه عن وجهة نظره السياسية، قلب الدنيا في القصر رأساً على عقب. وأضافت أن رجال الأمن القطري بدأوا بالتوافد على القصر، وأخذ بيانات العاملين فيه، كما طلبوا من مديرة القصر ومسؤول مكتب الشيخ ، أن يتم إبلاغ كل العاملين بعدم الحديث إلى الشيخ، الذي كان خارج البلاد.وقالت إنه بعد المحادثة الهاتفية تلك بدأ مسلسل انتقام نظام تميم منها، والذي انتهى بها مرحّلة إلى السودان بما ترتديه فقط. وتابعت، في مساء يوم 30 سبتمبر 2017 أرسلوا إليها زميلتها التي أبلغتها أن الشيخ أرسل لها أمانة وعليها الذهاب لاستلامها. وأضافت أنها عندما ذهبت لاستلام الهدية، أخذها شخص ادعى أنه يحمل الأمانة، وصحبها إلى البوابة الأخرى الموصلة إلى سكن والدة الشيخ، وفوجئت بسيارة داخلها الشيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني، وفي لحظات دخلت من خلفها سيارتان أخريان، ونزل منهما رجال غرباء وبدأت محاولات إجبارها على الركوب معهم.وبينت أنها عاشت لحظات عصيبة، وتعرضت الى السباب والإهانة والركل، وأجبروها على الركوب معهم، وأبلغوها أنه ليس من حقها أن تتحدث، وأنه ليس لها أي حقوق في هذا البلد، حتى وجدت نفسها في مطار حمد الدولي.وأفادت بأنهم سلموها إلى شرطة المطار، ووضعوها تحت حراسة مشددة من الساعة 11 مساء وحتى 9 من صباح يوم الأول من أكتوبر 2017، من دون أن يسمحوا لها بالنوم ، ومن دون طعام، أو شراب.ووجهت الشيخ سؤالًا إلى تميم ونظامه في قطر، عن الجرم الذي وجدوا أنها ارتكبته، سوى أنها قامت بعمل إنساني، وعن حقوق الإنسان التي يقصدونها عندما يتشدقون بها ليل نهار، فلعل العالم يقف على حقوق إنسان لم يعرفها بعد سوى نظام الحمدين.
مشاركة :