يستعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى الإعلان عن خطة جديدة سيتم بموجبها إدخال تعديلات على بقية جولات مسابقة دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، في وقت كشفت فيه مصادر صحافية أن “يويفا” وضع الخطوط العريضة لنقل مكان إقامتها من إسطنبول التركية إلى مدينة لشبونة البرتغالية. برلين – تتجه نية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” إلى سحب استضافة بقية مسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي من إسطنبول التركية على أن تكون مدينة لشبونة البرتغالية الأوفر حظا لاحتضان ما تبقى من جولات المسابقة وفق صيغة جديدة معدّلة. وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “بيلد” الألمانية واسعة الانتشار الجمعة بأن لشبونة هي المكان الأفضل الذي استقرت عليه رؤية المسؤولين قياسا بتركيا التي ما زالت تعاني من مشاكل على مستوى انتشار فايروس كورونا. وأكدت الصحيفة أن لشبونة مرشحة لأن تكون في أغسطس المقبل مسرحا لصيغة معدلة مما تبقى من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي توقفت في مارس بسبب فايروس كورونا المستجد، على أن تقام المباراة النهائية في 22 أو 23 منه. وأوضحت “بيلد” أن الأمر ذاته سيعتمد في مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، على أن تكون كولن الألمانية المدينة المضيفة لما تبقى من المباريات، مع اعتماد مواجهة إقصائية واحدة عوضا عن ذهاب وإياب اعتبارا من الدور ربع النهائي في المسابقتين. وما يعزز حظوظ لشبونة في استضافة الدورة المصغرة من المسابقة القارية الأم، أن البرتغال التي استأنفت بطولتها المحلية في أوائل الشهر الحالي خلف أبواب موصدة، كانت من أقل الدول الأوروبية تضررا بفايروس كوفيد – 19 ولم يبق لديها أي ممثل في البطولة. ولفت محللون رياضيون إلى أن أهمية هذا الخيار الذي أقره الاتحاد الأوروبي كونه يراعي في مرحلة أولى صحة وسلامة اللاعبين، ويؤكدون أن تركيا ليست آمنة خصوصا في ظل التضليل الذي تتوخاه الحكومة حول عدد الإصابات. وفي وقت أكد فيه وزير الرياضة التركي محمد كاسابوغلو الخميس أنه “واثق” من استضافة إسطنبول لنهائي المسابقة، أكدت مصادر صحافية أن الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) يدرس استكمال المسابقة المعلّقة في عدة دول أخرى. ما يعزز حظوظ لشبونة في استضافة المسابقة القارية، أن البرتغال استأنفت بطولتها المحلية في أوائل الشهر الحالي ما يعزز حظوظ لشبونة في استضافة المسابقة القارية، أن البرتغال استأنفت بطولتها المحلية في أوائل الشهر الحالي وكان من المقرر أن تقام المباراة النهائية على ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول في 30 مايو، قبل أن يعلن الاتحاد القاري في مارس تعليق المسابقة التي كانت قد بلغت الدور ثمن النهائي، حتى إشعار آخر. وتم في الفترة الأخيرة تداول أسماء لعدة مدن مثل لشبونة البرتغالية والعاصمة الروسية موسكو وفرانكفورت الألمانية، فيما أعرب رئيس بلدية العاصمة الإسبانية مدريد عن رغبته في استضافة مدينته للمباراة النهائية. وقال كاسابوغلو إنه “ليس لدي أدنى شك في أنها ستقام بأفضل طريقة في تركيا. نحن واثقون أننا سنتلقى أنباء جيدة في 17 يونيو”. وأضاف “نتابع المسألة عن كثب، إنها مهمة جدا بالنسبة لنا“. ويمني المسؤولون والجماهير الأتراك النفس بأن تبقى إسطنبول المكان الأفضل لاستضافة بقية المسابقة، لكن هذا الأمل يبدو أنه سيتبدد بعد اختيار مدينة لشبونة لما تمتلكه من مؤهلات وبنية تحتية تمكنانها من استضافة هذا الحدث العالمي. ويوجد في لشبونة العديد من الملاعب، بما في ذلك “استاديو دا لوش” الخاص ببنفيكا والذي يتسع لـ65 ألف مشجع، وسبق له أن استضاف نهائي كأس أوروبا 2004 ودوري أبطال أوروبا 2014. كما أن هناك “استاديو جوزيه الفالادي” الخاص بنادي سبورتينغ والذي يتسع لخمسين ألف متفرج، وسبق له أن استضاف مباريات في كأس أوروبا 2004 ونهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2005. وأعلن الاتحاد الأوروبي (يويفا) الخميس أن نظام وروزنامة دوري الأبطال لهذا الموسم، سيكونان على جدول أعمال اجتماعه الحاسم الأربعاء والخميس المقبلين. كما ستتم المصادقة على المدن المضيفة لكأس أوروبا 2020 التي تأجلت بسبب فايروس كوفيد – 19 إلى العام المقبل، وذلك خلال اجتماع عبر مؤتمر بالفيديو للجنة التنفيذية للهيئة القارية. ولا تزال إسطنبول رسميا، أقله حتى الآن، مسرحا لنهائي دوري الأبطال هذا الموسم، لكن الوباء غيّر الوضع وتطرقت وسائل الإعلام إلى مدن فرانكفورت ولشبونة ومدريد وموسكو كبدائل محتملة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” الثلاثاء أيضا أن العاصمة البرتغالية تبدو الأوفر حظا لاستضافة النهائي. وبحسب وسائل الإعلام، يمكن للاتحاد الأوروبي للعبة أن يتصوّر نظاما مكثفا للمباريات المتبقية في المسابقة من خلال خوضها بملعب واحد وبنظام المباراة الواحدة اعتبارا من الدور ربع النهائي، مع جمع الفرق الثمانية المتأهلة في مدينة واحدة. ولحظة توقف النشاط الكروي بسبب وباء كوفيد – 19 في مارس الماضي، كانت مسابقة دوري أبطال أوروبا في دور ثمن النهائي، مع ضمان أربعة فرق بلوغها ربع النهائي وهي كالتالي: أتلتيكو مدريد الإسباني وأتالانتا الإيطالي ولايبزيغ الألماني وباريس سان جرمان الفرنسي. وتبقى أربع مباريات من ذهاب ثمن النهائي: يوفنتوس الإيطالي وليون الفرنسي (صفر – 1 ذهابا)، برشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي (1 – 1)، ومانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني (1 – 2)، وبايرن ميونخ الألماني وتشيلسي الإنجليزي (3 – صفر). وتوقعت “بيلد” الجمعة أن تستكمل مباريات إياب ثمن النهائي في الثامن والتاسع من أغسطس قبل أن تنتقل الفرق المتأهل لإكمال المسابقة في لشبونة. أما بالنسبة إلى الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الذي كان من المقرر أن تستضيف غدانسك البولندية مباراته النهائية، فعدد المباريات المتبقية في الدور ثمن النهائي أكثر من دوري الأبطال، لأنه تبقت هناك مباراتان في الذهاب وثماني في الإياب. وستتم خلال الاجتماع الذي سيعد عبر مؤتمر بالفيديو للجنة التنفيذية للهيئة القارية، المصادقة على المدن المضيفة لكأس أوروبا 2020. وأوضح يويفا أنه بخصوص النسخة السادسة عشرة من كأس أوروبا التي كان من المقرر إجراؤها في 12 من الشهر الحالي في 12 مدينة، ظهرت شكوك حول قدرة “عدد قليل” من المدن المضيفة على الوفاء بالتزاماتها وبات خيار البحث عن مدن جديدة مطروحا بشدة. وأضاف أن القائمة النهائية للملاعب المختارة ستعرف الأربعاء المقبل. وخلال الاجتماع، سيناقش الاتحاد الأوروبي أيضا استمرار أو إنهاء مسابقتي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” ودوري أبطال أوروبا للسيدات، والتي تم تعليقها أيضا.
مشاركة :