4 ملفات كبرى صداع في رأس الأندية!

  • 6/14/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

للمرة الأولى في حقبة الاحتراف، تعيش الأندية حالة من «ضبابية الرؤية»، وغموض البرامج، وعدم اعتماد الخطط المعتادة في التجهيز للموسم الجديد، سواء تحديد مواعيد التجمعات واستئناف التدريبات، وحجز مقرات المعسكرات، والترتيب للمباريات الودية، وحسم الصفقات، وترتيب الصفوف. وتسيطر حالة من الترقب والانتظار على أداء مختلف إدارات الأندية خلال هذه الفترة، الأمر الذي يزيد من الضغوطات، ويُصعب مهمة الإعداد، ويضع شركات الكرة أمام اختبار كبير للتعامل مع هذه الظروف الاستثنائية، وضمان التجهيز المناسب لفرقها، حتى تحقق أهدافها في الموسم الجديد. وقبل أيام من عودة اللاعبين إلى التدريبات واستئناف النشاط، لا تزال أغلب الفرق حائرة بشأن مواعيد وأماكن المعسكرات، رغم أن الجميع مستقر على إقامتها داخل الدولة، بجانب أن عدداً كبيراً من الأندية لم تحسم العديد من الملفات الفنية «المعلقة»، سواء فيما يتعلق بالأجهزة الفنية، أو اللاعبين المواطنين والأجانب، الأمر الذي يجعل المرحلة الحالية على درجة كبيرة من الضبابية والغموض، خاصة مع التأخر في حسم الجدل بخصوص أجندة الموسم المقبل، ومصير الجولات المتبقية في دوري الخليج العربي. واعترف أغلب مسؤولي الأندية، بالصعوبات الكبيرة التي تعترض التخطيط وبرمجة مرحلة الإعداد، والتي كانت في السابق تحدد بصورة كاملة قبل أشهر طويلة من الصيف، حرصاً على ضمان كل عوامل النجاح للفرق. ويمكن تلخيص أهم المشاكل التي تواجهها الأندية في: المعسكرات: لم تحسم أغلب الأندية مقر إقامة معسكراتها الداخلية، سواء في ملاعبها أو في إمارات أخرى، وهناك اتفاق تام على أن المعسكر الخارجي مهمة صعبة جداً في هذه الظروف التي يعيشها العالم ومشاكل السفر. الأجهزة الفنية: لم تستقر بعض الفرق الكبرى والمرشحة للمنافسة على الألقاب والبطولات على ملف المدرب، مثل شباب الأهلي والوحدة، وبعض الأندية غادر جهازها الفني منذ توقف الدوري، ولم يعودوا إلى الدولة حتى اليوم. عقود المواطنين: العديد من اللاعبين المواطنين الذين تنتهي عقودهم في 30 يونيو، لم يحسموا موقفهم إلى الآن، سواء بالتجديد أو الانتقال إلى فرق أخرى، وبعض الأندية تتمسك بحق الاستفادة من لاعبيها وتمديد عقودهم، إذا تم استئناف الدوري وخوض الجولات السبعة المتبقية. اللاعبون الأجانب: أغلب أندية دوري الخليج العربي لم تدخل بقوة إلى سوق الانتقالات الصيفية، وعدد كبير من الأجانب غادروا دورينا، بعد قرار عدم التجديد لهم، وبعضها بصدد إعادة برمجة أولوياتها، بناءً على الميزانيات الجديدة، والظروف التي يعيشها العالم يكون من الصعب إبرام الصفقات والتفاوض مع أجانب جدد، وهناك فرق تملك لاعبين أجانب يتواجدون خارج القائمة، وينتظرون حسم مصيرهم. من ناحيته، توقع علي البدواوي، رئيس شركة كرة القدم بنادي حتا، صعوبات كبيرة لتحديد الخيارات الخاصة بالموسم الجديد، أو حتى على صعيد المرحلة المقبلة، في ظل تزايد حالة الغموض الخاصة بالموسم الحالي، ما يعني استحالة العمل على أي محور يفسر التوجه الخاص بالنادي، رغم أن هناك الكثير من الأمور التي تستدعي ترتيب الأوراق، خصوصاً في الشؤون المرتبطة بعقود اللاعبين والتوقعات المرتبطة بها. وشدد علي خليل، مشرف فريق خورفكان، على أن الظروف المرتبطة بفكرة استئناف النشاط في أغسطس، بعد فترة التوقف الطويلة، تجعل الأمور مستحيلة، وفق جميع المؤشرات. وأشار إلى أنهم ينتظرون القرار الخاص بالموسم الحالي، حتى تتسنى لهم مواجهة الموقف، والعمل على جميع التفاصيل الخاصة بالقرار الجديد، حتى لا تصبح الأشياء غامضة، على نحو يضعهم أمام غياب آلية معروفة لتحديد الخيارات الخاصة باللاعبين، وحتى على مستوى التحضيرات الأخرى للموسم الجديد. وبدوره شدد علي كانو اللوغاني، رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد كلباء لكرة القدم، على أن وضع أندية الدولة هذه الأيام جراء «جائحة كرونا» متأزم، ولكن حل المشكلة بيد اتحاد الكرة ورابطة المحترفين، والجميع في انتظار ما تخبئه الأيام المقبلة، والتي تحدد مصير الدوري الحالي، بجانب رسم خريطة الدوري للموسم المقبل. وأضاف: الأندية وقعت في أزمة تعاقدات، سواء مع اللاعبين القدامى المواطنين والأجانب والمدربين وحتى الإداريين أيضاً، ومعظم تلك العقود انتهت أو شارفت على ذلك، وبعض الأندية أيضاً سمحت للاعبيها المنتهية عقودهم، الانتقال إلى أندية أخرى بعقود جديدة. اليماحي: أسئلة تحتاج إلى إجابات قال ناصر محمد اليماحي، رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة: إن هناك أسئلة عدة تسألها الأندية، وتحتاج إلى إجابات واضحة من رابطة المحترفين واتحاد الكرة، خاصة حول شكل الدوري، ومسألة استئنافه من عدمها، مع حالة الغموض الشديدة التي تحيط بالموسم. وأضاف، أن الوضع إلى الآن لا يبشر بأي حل قريب للمشكلة التي تواجها الأندية، خاصة أن بعضها يعاني عدم توقيع بعض لاعبيها بسبب انتهاء العقود، وغيرها من المشاكل. القبيسي: انتظار التوجيهات أكد أحمد عمران القبيسي، عضو مجلس إدارة شركة نادي الظفرة لكرة القدم، والمتحدث الرسمي، ومشرف الفريق الأول، أن وضع خطة إعداد الفريق الأول مرتبط بتحديد موعد استئناف الموسم الحالي، أو انطلاق الموسم المقبل، بحسب القرار الذي ينتظر الجميع صدوره خلال الفترة القادمة. وقال: كيف السبيل إلى وضع خطة إعداد؟ هذا الأمر مرتبط بتحديد تاريخ معين لعودة نشاط كرة القدم، والقرارات الصادرة عن الجهات المسؤولة، لأن استئناف التدريبات أيضاً مرتبط بالقرارات الرسمية، ونحن في الظفرة لم نستكمل إلى الآن خطة الإعداد، في انتظار القرارات الرسمية الخاصة بذلك. عزوز: مرحلة من الغموض يرى عبدالعزيز محمد «عزوز»، مدير الفريق الأول بالشارقة، أن هناك حالة من الغموض في العودة بالنسبة لـ «الملك»، وقال: حالنا مثل بقية الأندية، ونود أن نعرف كيف تسير المرحلة المقبلة من اتحاد اللعبة أو الرابطة، خاصة وأننا نخوض مباريات في آسيا بنظام التجمع وخروج المغلوب، وعلينا أن نستعد بداية من 15 يونيو الجاري، خاصة أن آخر مباراة لعبناها في 12 مارس الماضي، ومن الصعب إقامة معسكر خارجي في ظل الظروف المحيطة بالجميع، وأجانب الفريق يتم إحضارهم فور الإعلان عن الفترة المقبلة. كرونسلاف: موعد «البداية» أكد الكرواتي كرونسلاف، مدرب النصر، أن تحديد موعد ضربة البداية لاستئناف مباريات الدوري، سواء استكمال الموسم الجاري، أو انطلاقة الموسم الجديد، يمثل المفتاح المهم للجهاز الفني، من أجل تحديد موعد انطلاقة برنامج الإعداد والتحضيرات، في ظل الظروف الحالية. وقال: ما زلنا في انتظار تحديد الموعد بدقة، ونحتاج إلى أن نعرف موعد مباراتنا الأولى المقبلة، حيث تنتظرنا 7 جولات في الدوري، أو حتى مباراتنا الأولى في الموسم الجديد حال إلغاء المنافسة، وهي النقطة الأساسية لتحديد مواعيد الإعداد والتحضير البدني.

مشاركة :