ذكرت أحدث التحاليل لنتائج زيارة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري للسعودية، أنها لم تفلح في إقناع الرياض بوجهات نظر واشنطن في عدد من القضايا بشكل كامل، وذلك رغم النوايا الطيبة التي حاول كيري إظهارها خلال الزيارة. وقالت وكالة رويترز للأنباء إن على كيري بذل المزيد من الجهد لطمأنة السعوديين بشأن سياسات بلاده في المنطقة مؤخرا. وأشارت الوكالة إلى أن الرياض تتحفظ على سياسات إدارة الرئيس باراك أوباما فيما يتعلق بالحرب الأهلية في سوريا والخلاف النووي مع إيران. وقدم كيري تطمينات للرياض قائلا إنه يجب على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل، وأنه سيتم إطلاع السعوديين على تطورات المحادثات النووية مع إيران أولا بأول. من جانبه قال المحلل بمركز أبحاث الخليج مصطفى العاني: "هذا هو الشعور السائد في الدائرة المقربة.. يرحبون بزيارته ويحترمون رغبته في مقابلة الملك، لكنه جاء ومعه كوب نصفه ممتلئ ونصفه الآخر فارغ". لكن رسالة الرياض في الأسابيع الأخيرة كانت صريحة وعلنية على نحو غير معهود حيث تحدث رئيس المخابرات الأمير بندر بن سلطان عن "ابتعاد" كبير عن الولايات المتحدة.
مشاركة :