القدس 15 يونيو 2020 (شينخوا) ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الإثنين) إلى أنه قد يؤجل تنفيذ خطة ضم أراضي الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية التي كان من المقرر أن يبدأ تنفيذها في الأول من شهر يوليو المقبل. وقالت الإذاعة العبرية العامة أن ذلك جاء خلال جلسة لنتنياهو مع كتلة حزب الليكود في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست). وأكد نتنياهو خلال الجلسة أن خرائط الخطة لم تستكمل بعد، كما أوضح أن موقف شريكه في الحكومة حزب أزرق أبيض بقيادة بيني غانتس إزاء الخطة لم يتضح بعد. وأوضح نتنياهو أنه لن يطرح على الكنيست خطة السلام الأمريكية بكاملها، بل أنه سيسعى لنيل مصادقة الكنيست على خطة الضم فقط. وفي سياق متصل، استقبل نتنياهو اليوم في مكتبه بمدينة القدس أعضاء حركة "رجال الأمن"، وهي حركة تتكون من جنود متقاعدين وضباط احتياط، الذين جاءوا للتعبير عن دعمهم له في تنفيذ خطة الضم. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن أعضاء الحركة أكدوا أن للاعتراف الأمريكي بفرض السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية يحمل أهمية كبيرة جدا، مضيفين أن هذه الخطوة تشكل فرصة تاريخية. ونقل البيان عن نتنياهو قوله "توجد أمامنا فرصة تاريخية ونعمل حاليا على تحقيقها وأشكركم لدعمكم الكبير ويسرني بأن هناك ألف ضابط وآلاف المواطنين الآخرين الذين يريدون أن ينضموا إلى هذا الدعم". ويقضي اتفاق تقاسم السلطة بين نتنياهو ومنافسه السابق زعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس، على بدء طرح تنفيذ خطة ضم التجمعات اليهودية في الضفة الغربية، وغور الأردن مطلع يوليو/تموز المقبل. وأعلن نتنياهو عزمه فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، وهو جزء من الضفة الغربية، كانت قد سيطرت عليها إسرائيل في عام 1976 والتي يعتبرها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية. ومن جانب آخر، ندد الفلسطينيون بالخطة وألغوا التنسيق الأمني مع إسرائيل والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. ولم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية ستمنح إسرائيل الضوء الأخضر لتنفيذ خطة الضم. وتسمح "خطة السلام" التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط لإسرائيل بفرض سيادتها على غور الأردن كجزء من اتفاق سلام مع الفلسطينيين./نهاية الخبر/
مشاركة :