ترامب يطالب برلين بالدفع مقابل بقاء قواعد أميركا العسكرية في ألمانيا | | صحيفة العرب

  • 6/16/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن ـ قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستقلص عدد قواتها المنتشرة في ألمانيا إلى 25 ألف جندي، متهما برلين بأنها "متأخرة في سداد" مساهماتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو). جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، في البيت الأبيض، موضحا أن على ألمانيا ديونا للناتو تقدر بمليارات الدولار، وتساءل:" إذا كانوا لن يدفعوا لماذا نبقي جنودنا هناك؟". وقال الرئيس الأميركي إن ألمانيا لا تفي بالتزامها بإنفاق 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، وأضاف أنه حتى هذا الرقم يعد منخفضاً للغاية. وكان يشير إلى تعهد أعضاء الحلف ببلوغ نسبة 2 في المئة بحلول عام 2024، فيما قالت برلين إنها لن تبلغ هذا الهدف من الإنفاق. ويأتي رد ألمانيا على تصريحات الرئيس الأميركي بقولها إن القوات الأميركية في أوروبا موجودة للدفاع عن الأمن عبر الأطلسي. وأضافت السفيرة الألمانية في واشنطن إميلي هاربر الاثنين في مؤتمر افتراضي عقده مجلس العلاقات الخارجية "تعاوننا بشأن الأمور العسكرية والأمنية دائما ما كان وثيقا للغاية وسيظل كذلك". مشيرة إلى أن "القوات الأميركية... ليست هناك للدفاع عن ألمانيا، وإنما للدفاع عن الأمن عبر الأطلسي". واتهم ترامب ألمانيا بأنها لا تعامل الولايات المتحدة بطريقة عادلة فيما يتعلق بالتجارة "لذلك نحن نخسر في التجارة ونخسر فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي( ناتو )"، متهما دولا أخرى أيضا باستغلال بلاده ولكن "ألمانيا هي أسوأ مستغل". وزعم ترامب أنه كان يحاول التوصل إلى اتفاق تجاري جديد مع ألمانيا لكنه لم يكن راضيا عن الشروط التي عرضتها برلين. كما انتقد ألمانيا لعلاقاتها فيما يتعلق بقطاع الطاقة مع موسكو. ويجري حاليا وضع خط أنابيب نورد ستريم 2 بطول 1200 كيلومتر بين ألمانيا وروسيا عبر بحر البلطيق ويهدف إلى نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا. وتسائل ترامب "لماذا تدفع ألمانيا لروسيا مليارات الدولارات مقابل الطاقة في حين أنه من المفترض أن نحمي ألمانيا من روسيا؟ كيف يحدث هذا؟ لا يمكن أن تسير الأمور هكذا". وتم إنشاء حلف شمالي الأطلسي( الناتو) في البداية، في جزء كبير منه، كتحالف عسكري غربي لمواجهة الاتحاد السوفياتي آنذاك. وقالت الحكومة الألمانية الأسبوع الماضي، بعد فترة من التكهنات، إن واشنطن أبلغتها بالانسحاب الجزئي للقوات الأميركية المتمركزة في ألمانيا. ويوجد حاليا نحو 34500 جندي أميركي متمركزين في ألمانيا، مع عناصر مدنية إضافية، وهو أكبر انتشار عسكري أميركي في أوروبا. كما تتردد أنباء عن خفض الولايات المتحدة لقواتها في منطقة المحيط الهادئ. ولطالما اشتكى ترامب من أن الدول المضيفة لا تدفع حصتها العادلة للقوات الأميركية، والتي يقول إنها تفيد تلك الدول أكثر من واشنطن. وتشكل عمليات الانتشار الأميركية في الخارج جزءا من وضع عسكري لاستعراض القوة في العالم وضمان المصالح الأميركية بما في ذلك توفير الحماية للدول الشريكة.

مشاركة :