لندن - حمل تراجع أسعار النفط الاثنين أخبارا سيئة للمنتجين في تحالف أوبك+ بعد تسجيل حالات إصابة جديدة بكورونا في الصين واليابان والولايات المتحدة، لتتفاقم المخاوف من احتمال عودة المرض للتفشي على نطاق واسع بما قد يضر بتعافي الطلب. وكانت الأسعار قد شهدت انتعاشة طفيفة مع بداية انحسار العدوى وتخفيف قيود الإغلاق، غير أن ظهور حالات جديدة فاقم مخاوف موجة ثانية الأمر الذي دفع إلى إعادة توجيه الإنتاج نحو خفض جديد. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا بما يعادل 0.4 في المئة إلى 38.58 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 49 سنتا أو 1.3 في المئة إلى 35.77 دولار للبرميل. ونسبت وكالة رويترز لوارن باترسون مدير إستراتيجية السلع الأولية في أي.إن.جي قوله “ستزيد موجة جديدة من حالات الإصابة المخاوف بالتأكيد من أن تعافي الطلب قد يستغرق فترة أطول مما كان يُعتقد سابقا”. وارن باترسون: تعافي الطلب قد يستغرق فترة أطول مما كان يُعتقد سابقا وارن باترسون: تعافي الطلب قد يستغرق فترة أطول مما كان يُعتقد سابقا وبعد قرابة شهرين دونما أي حالة جديدة، أعلن المسؤولون الصينيون عن تسجيل 79 إصابة بكورونا على مدار الأيام الأربعة الأخيرة. وبدأت الحالات تزيد في الولايات المتحدة أيضا، حيث سجلت أكثر من 25 ألف حالة إصابة إضافية السبت الماضي وحده. وجاءت بيانات اقتصادية من الصين دون التوقعات، فقد زاد الإنتاج الصناعي بنحو 4.4 في المئة في مايو الماضي، بمقارنة سنوية، لكن الزيادة التي جاءت أقل من المتوقع تشير إلى أن مسار تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيكون مضطربا. وعلى الرغم من ذلك، زادت المصافي الصينية من إنتاجيتها في مايو بنسبة 8.2 في المئة مقارنة بذات الفترة قبل عام لتصل إلى نحو 13.6 مليون برميل يوميا. ومن المقرر أن تجتمع لجنة مراقبة تقودها منظمة أوبك الخميس المقبل لمناقشة كميات الخفض القياسية الحالية في الإنتاج والتأكد من أن الدول التزمت بحصتها من عمليات الخفض. وقال مسؤولون عراقيون يعملون في حقول نفطية الأحد إن العراق، وهو من بين البلدان التي تخلفت عن الالتزام بمستويات الخفض، اتفق مع شركات نفط كبيرة تدير حقوله العملاقة في جنوب البلاد على تعميق خفض إنتاج النفط الخام في يونيو. وأشار مصدر إلى أن السعودية قلصت كميات الخام للتحميل في يوليو التي ستمد بها 5 مشترين على الأقل في آسيا.