تعد خيانة..الأزهر يحذر الزوج من إفشاء أسرار بيته لأصدقائه

  • 6/17/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف، الزوج من إفشاء أسرار بيته لأصدقائه، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».وقال « مركز الأزهر» إن إفشاء الزوج أسرار بيته للأصدقاء؛ خيانة، لافتًا: الكثير من الرجال متعلِّقون بأصدقائهم، يحكون لهم ما يدور بينَهم وبين زوجاتهم.واستشهد الأزهر للفتوى بما روى عن أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- أنها كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- -والرجال والنساء قُعُودٌ عنده- فقال: «لعلَّ الرَّجلَ يقول ما يفعله بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها؟» فَأَرَمَّ القومُ [سكتوا ولم يجيبوا]، فقُلت: إِي واللهِ يا رسولَ الله، إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ، وإنهم ليفعلون، قال: «فلا تفعلوا، فإنّما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فَغَشِيَهَا والناس ينظرون»، أخرجه أحمد.اقرأ أيضًا: دي كارثة..الأزهر للفتوى: بأي حق بتحكموا مين يدخل الجنة والناروأكد في وقت سابق أن إفشاء الزوج لأسرار بيته يفسده، كما أن نقلَ أسرارِ العلاقة الزوجية وأسرارِ البيت خارج نطاق الأسرة الزوجية؛ يؤدي إلىٰ العداوة والبغضاء بين الزوجين، ويذهب بما بقي من أواصر المحبة بينهما.ونبه مركز الأزهر للفتوى أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- حذرنا تحذيرًا شديدًا من إفشاء السر بين الزوجين، مستشهدًا بما روى عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَىٰ امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا»، أخرجه مسلم. اقرأ المزيد : مرفوض شرعًا .. مركز الأزهر يحذر الزوجة من مشاركة أمور أسرتها على مواقع التواصلوأوضح مركز الأزهر، في وقت سابق أن من أسباب السعادة الأسرية حفظ الزوجة لأسرار زوجها، وعدم الإفصاح به لأحد مهما كانت الصلة به. وأضاف « مركز الأزهر» في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»، أنه دخل ناسٌ من أصحاب رسول الله ﷺ  علىٰ أمِّ سلمة زوجِ رسول الله ﷺ، فقالوا: يا أم المؤمنين، حدِّثينا عن سرِّ رسول الله ﷺ؟ قالت: «كان سرُّه وعلانيتُهُ سواءً». وتابع: فهي لم تعطهم أسرارًا، لكن قالت لهم: كان سرُّه وعلانيته سواء، ثُمَّ ندمت فقالت: أفشيتُ سرَّ رسول الله ﷺ، قالت: فلما دخل أخبرته، فقال: «أحسنت». أخرجه أحمد. وواصل: فهذه السيدة أمُّ سلمة -رضِيَ اللهُ عَنْهَا- خشيت أن تكون قد أفشت سرَّ زوجِها رسولِ ﷺ، وراجعت نفسَها وندمت، وأخبرت رسول الله ﷺ ليستغفر لها؛ لتعلّمنا درسًا في صيانة أسرار البيت.شاهد أيضًا: بحس إني حتة من السيدة خديجة.. آمنة نصير توضح هل كانت هناك غيرة وتنافس بين زوجات النبي؟.. فيديوواستطرد:  إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- تزوج إحدى عشرة امرأة على الراجح، ست قرشيات، هن: خديجة بنت خويلد، وسودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر الصديق، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وأم سلمة، وأم حبيبة بنت أبي سفيان.وأردف أنه - عليه الصلاة والسلام- تزوج أربع عربيات من غير قريش، هن: زينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة، وميمونة بنت الحارث.ونوه الأزهر العالمي للفتوى ضمن حملته التوعوية « وأزواجه أمهاتهم» للتعريف بأمهات المؤمنين،أن النبي - صلى الله عليه وسلم- تزوج  واحدة من غير العرب، هي: صفية بنت حُيي من بني إسرائيل.ولفت إلى أنه قد تُوفيت اثنتان منهن في حياته - عليه الصلاة والسلام-، هما: خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خُزيمة، وتُوفي - صلى الله عليه وسلم- عن تسعٍ منهن.ونبه أنه لم تكن زيجات النبي - عليه الصلاة والسلام- إلا لأهداف سامية، وغايات عالية، وبوحي الله سُبحانه، وإحدى خصائصه التي اختص بها - صلى الله عليه وسلم-.وأكمل: فمن زوجاته من كن أرامل أُوذين في ذات الله، ومنهن ابنتا صاحبيه وصديقيه، ومنهن زينب بنت جحش التي تزوجها بوحي الله؛ إبطالًا للتَّبني، وهو كاره؛ خشيةَ أن يقول النَّاس: تزوَّج امرأة زيد الذي تبنَّاه، لافتًا: " لم يتزوج ﷺ بكرًا إلا عائشة".

مشاركة :