” رسالة محب “بقلم الكاتبة الصحفية / حنان الهجان يحدث في هذه الأيام ونحن نمر بجائحة كورونا تغيرا في نمط التواصل الاجتماعي حيث النفوس مشحونة بالتوجس حول صحتنا وخوفنا من العدوى إضافة إلى أن الغالبية منا قد حدث له نوعا من الإرتباك في جدول حياته اليومي مثل تغير مواعيد النوم أو العادات اليومية التي كان لها سابقاً ترتيبا معيناً يخالف مايحدث في هذه الأيام وكل ذلك يشكل نوعا من الضغط النفسي والتشتت العاطفي الذي ينعكس بدوره على ردة الفعل السلبية لدينا تجاه الآخرين من حيث جودة التواصل أو التعاطي مع أفراد العائلة أو حتى مع المجتمع الخارجي مما يشكل لدى المتلقي نوعا من الغضب أو العتب لتغير نوعية التعامل ولا يعلم البعض أن ذلك التغير هو بسبب مايمر به الجميع في هذه الأيام من اختلال في الجدول اليومي لكل إنسان سواء ذكرا أو أنثى ولو أضفنا إلى ماسبق من متاعب وعقبات تواجه الفرد مثل أن يكون هناك مصاعب مالية أو ظروف عائلية قاهرة يتعرض لها مما يجعلها تشكل هاجسا مقلقا له يسيطر على انفعالاته وتعامله مع من حوله وقد ينفلت عقال تحكمه في تلك الانفعالات فينجرف إلى تصرفات تجعل من يشاركه مجتمعيا يغضب منه ذلك لأنه أحدث أمرا مستغربا لم يكن أحد قد لمسه منه سابقا وهنا تبدأ ردة فعل عكسية يتم من خلالها بناء موقف عدائي من الآخرين تجاهه فيخسر من كان له عونا أو محبا ولو تريثنا قليلا وتباسطنا معه حول مايؤلمه لربما التمسنا له العذر ولكن البعض منا يتخذ موقفا سلبيا من غير تقدير لحالة من يصدر منه تلك المواقف السلبية لذلك يجب أن نفهم ونقدر مشاعر الناس في هذه الأيام ولا يجب أن نحملهم فوق طاقتهم بأن نقسو عليهم بعتاب أو غضب ذلك لأننا كلنا نخوض في أمواج تلك الجائحة وإن كان يتفاوت تأثيرها من شخص لآخر دعوة من القلب أختم بها كلماتي التي كانت لي بمثابة تفكير بصوت مسموع أن لانثقل في العتاب على أحد بدر منه موقف سلبي أو حديث غلبت عليه الحدة فنحن لانعلم مايمر به الناس من ظروف قاهرة تجعلهم يتصرفون بتلك الصورة لذلك إفهم قبل أن تعاتب.كتب في التصنيف: مقالات كتاب بلادي   تم النشر منذ 3 ساعات