أحيا آلاف الأمريكيين الذكرى 155 لإنهاء العبودية عبر تظاهرات حملت طابعاً احتفالياً في بعض الأحيان، أسقط خلالها التمثال الوحيد في واشنطن لجنرال كونفدرالي، بينما تهز البلاد توترات عرقية منذ وفاة جورج فلويد أواخر مايو/ أيار الماضي. وعمت احتفالات الذكرى التي تعرف بـ«جونتينث» وهو «يوم التحرير» الذي أدرك خلاله «العبيد» في غالفستون في تكساس أنّهم صاروا أحراراً، في كافة مناطق البلاد، وفي واشنطن، أسقط متظاهرون ليل/ الجمعة السبت، تمثال الجنرال الكونفيدرالي ألبرت بايك، وهو التمثال الوحيد لشخصية كونفيدرالية في العاصمة. وتركزت التظاهرات المُنددة بـ«العنصرية والقمع وعنف الشرطة» التي تم تنظيمها بدعوة من النوادي المحلية لكرة السلة في مُحيط النصب التذكاري لمارتن لوثر كينج في العاصمة الجمعة، بينما تحولت التظاهرة التي خرجت قرب البيت الأبيض إلى احتفالية حيث رقص المئات على وقع موسيقى «غو غو» الشعبية التي نشأت في واشنطن في الستينات والسبعينات، قبل أن يسيروا في شوارع وسط المدينة. من جهته، ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر بالحادث الذي وصفه «بالعار على بلادنا»، بعدما نشر بياناً مشتركاً مع زوجته ميلانيا بمناسبة ذكرى إنهاء العبودية أشاد فيه «بالتحرير»، متهماً شرطة واشنطن بأنها لم تقم بعملها ووقفت متفرجة على التمثال وهو يسقط ويحرق.
مشاركة :