الآلاف في شوارع أمريكا لإحياء ذكرى انتهاء العبودية

  • 6/21/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – الوكالات: أحيا آلاف الأمريكيين الذكرى 155 لإنهاء العبودية عبر تظاهرات حملت طابعًا احتفاليًا في بعض الأحيان، أسقط خلالها التمثال الوحيد في واشنطن لجنرال كونفيدرالي، بينما تهز البلاد توترات عرقية منذ وفاة جورج فلويد أواخر مايو. وعمت احتفالات الذكرى التي تعرف بـ«جونتينث» (دمج يونيو و19 وفق لفظهما بالانكليزية)، وهو «يوم التحرير» الذي أدرك خلاله «العبيد» في غالفستون في تكساس أنّهم صاروا أحرارًا، كافة مناطق البلاد. في واشنطن، أسقط متظاهرون ليل الجمعة السبت تمثال الجنرال الكونفيدرالي ألبرت بايك، وهو التمثال الوحيد لشخصية كونفيدرالية في العاصمة. وندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر بالحادث الذي وصفه «بالعار على بلادنا»، بعدما نشر بيانا مشتركا مع زوجته ميلانيا بمناسبة ذكرى إنهاء العبودية أشاد فيه «بالتحرير». واتهم شرطة واشنطن بأنها «لم تقم بعملها ووقفت متفرجة على التمثال وهو يسقط ويحرق». وتركزت التظاهرات المنددة بـ«العنصرية والقمع وعنف الشرطة» التي تم تنظيمها بدعوة من النوادي المحلية لكرة السلة في محيط النصب التذكاري لمارتن لوثر كينغ في العاصمة الجمعة. وكانت التظاهرة التي خرجت قرب البيت الأبيض احتفالية حيث رقص المئات على وقع موسيقى «غو غو» الشعبية التي نشأت في واشنطن في الستينات والسبعينات، قبل أن يسيروا في شوارع وسط المدينة. في الأسابيع الأخيرة تكثفت الدعوات إلى إزالة النصب التذكارية لشخصيات لعبت دورًا في معسكر الفيدراليين خلال الحرب الأهلية (1861-1865)، والمنتشرة بكثرة في جنوب البلاد. وشكلت وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد (46 عاما) اختناقا في نهاية مايو في مدينة مينيابوليس، بعدما جثا الشرطي الأبيض ديرك شوفين على عنقه لأكثر من ثماني دقائق وسط مناشداته المتكررة بعبارة «أعجز عن التنفس»، الدافع الرئيسي خلف الحركة الاحتجاجية المناهضة للعنصرية. وبعد ستين عامًا على حركة الحقوق المدنية، تبقى الأقلية السوداء (13% من السكان)، مهملةً إلى حد كبير. وفضلاً عن كونها تعاني أكثر من الفقر والإهمال الصحي، فهي أيضًا غير ممثلة بما يكفي سياسيًا، بينما يشكل السود الغالبية في السجون. وأججت الغضب أيضًا حادثة شهدتها مدينة اتلانتا في 12 يونيو، حينما أطلق شرطي ابيض رصاصتين على ظهر الأمريكي الأسود رايشارد بروكس الذي كان يحمل آلة صعق كهربائي بيده ويحاول الفرار من الشرطة. وكما في مينيابوليس، أقيل الشرطي واتّهم بالقتل. وفي قضية أخرى، أعلنت بلدية لويسفيل في كنتاكي تسريح شرطي متورط في وفاة الممرضة السوداء بريونا تايلور، التي قتلت في شقتها في مارس. وعلى الرغم من أنّ دونالد ترامب ندد بمقتل فلويد وبروكس، لكنّه أضاع فرصة الظهور كرئيس جامع. فبدلاً من ذلك، انتقد المتظاهرين مستخدما عبارات نظِر إليها على أنّها تحمل إيحاءات عنصرية. وصب الملياردير الجمهوري الزيت على النار من خلال دعوته إلى تجمع انتخابي واسع في تالسا بولاية أوكلاهوما تزامنًا مع ذكرى إنهاء العبودية. ولا تزال هذه المدينة مرتبطة بذكرى واحدة من أسوأ أعمال الشغب العنصرية، إذ إنّها شهدت عام 1921 مقتل ما يصل إلى 300 أمريكي من اصول إفريقية على يد حشد من البيض. 

مشاركة :