كشف لـ«اليوم» أحمد الغامدي المتحدث الرسمي باسم فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عن نشر فرق لرصد وملاحقة المتسولين في منطقة مكة والحرم المكي، وأن مكتب مكافحة التسول بمنطقة مكة المكرمة مشارك بعضوية في عدة لجان خارجية للقبض على المتسولين بجميع فئاتهم العمرية واختلاف جنسياتهم ومن هذه اللجان لجنة مكافحة الظواهر السلبية بالمنطقة المركزية للحرم المكي وما جاورها وهي برئاسة وإشراف الإمارة، ومكتب مكافحة التسول يشكل عضوًا فيها بمشاركة عضوية أيضًا من عدة جهات أخرى رسمية. وأوضح الغامدي أن مكتب مكافحة التسول في منطقة مكة المكرمة يشارك في عضوية لجنة مكافحة الظواهر السلبية خارج المنطقة المركزية وهي تشمل جميع أحياء العاصمة المقدسة برئاسة وإشراف شرطة العاصمة المقدسة ممثله في «الضبط الإداري» ومهام هذه اللجان هي القبض في الميدان على جميع المتسولين بجميع فئاتهم العمرية واختلاف جنسياتهم، ثم يتم إحالة المتسولين السعوديين أطفالًا وبالغين رجالًا ونساءً إلى المكاتب لعمل دراسة للحالة، ومن خلال نتائج البحث الاجتماعي يتم إحالتهم إلى الجهة المناسبة حسب كل حالة لتقديم المساعدة اللازمة لهم إذا ثبت احتياجهم، أما إذا كانت الحالة ممتهنة التسول فيتم أخذ التعهدات اللازمة عليها في المرة الأولى وإذا تكرر القبض عليها يتم إحالتها للجهات المختصة لاتخاذ اللازم الذي يضمن عدم عودتها للتسول مرة أخرى. وعن المستولين الأجانب وآلية القبض عليهم أفاد الغامدي بأنه يتم إحالة الأطفال من سن (17) فما دون ذكورًا وإناثًا إلى مركز إيواء الأطفال المتسولين الأجانب، ويتم استقبالهم عن طريق لجنة الاستقبال والتحقيق، ومن ثم رعايتهم الرعاية الاجتماعية المناسبة حتى يتم إنهاء إجراءات خروجهم عن طريق الجهات الأمنية إما بالترحيل أو الغرامة حسب النظام لكل حالة أما كبار السن من المتسولين غير السعوديين ممن تجاوزت أعمارهم (17) سنة فيتم إحالتهم أيضًا إلى المركز الإيوائي مباشرة عن طريق لجان القبض في الميدان المشار إليها أعلاه. وقال الغامدي: «لدينا تقارير سنوية تصدر كل شهر محرم من السنة الهجرية يتبين خلالها أعداد وأعمار وجنسيات وجميع تفاصيل المتسولين خلال العام ومدى نجاح الخطط المتبعة في ضبط المتسولين». ومن الناحية النفسية ودراسة الأبعاد النفسية لهذه الظاهرة أشارت الأخصائية النفسية مي بصنوي إلى أن التسول من الأمور المعروفة منذ القدم وقد منعها الإسلام ويعرف التسول بأنه طلب مساعدة مالية أو طعام أو كساء من الآخرين، من خلال كسب عطفهم وكرمهم، إما بسوء الحال أو العاهات أو بالأطفال، بغض النظر عن صدق المتسولين أو كذبهم وأسبابه الأساسية هي الفقر والبطالة والعجز، ولكن تحت أي حال من الأحوال حكمها المنع؛ لذا لا بد من معالجته بتجريم التسول والحد منه في البداية.
مشاركة :