فيينا رويترز قال مسؤولون غربيون وإيرانيون إن من بين القضايا، التي تعرقل التوصل إلى اتفاق نووي الخلاف بشأن عقوبات الأمم المتحدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وحظر أوسع على الأسلحة، فيما تنتهي المهلة النهائية للتوصل للاتفاق اليوم. وقال دبلوماسي غربي «يريد الإيرانيون رفع العقوبات عن الصواريخ الباليستية. ويقولون إنه لا يوجد سبب لربطها بالمسألة النووية وهي وجهة نظر من الصعب قبولها لا توجد رغبة في ذلك من جانبنا». وأكد مسؤولون غربيون وإيرانيون وجهة النظر تلك فيما تجمع وزراء خارجية القوى الستة بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة في فيينا في مسعى لإبرام اتفاق مع إيران. وقال مسؤول إيراني «الجانب الغربي لا يصر فحسب على إبقائها (الصواريخ الباليستية) تحت نطاق العقوبات بل وأن تعلق إيران برنامجها كذلك». وتابع قوله «لكن إيران تصر على حقوقها وتقول إن كل العقوبات بما في ذلك على الصواريخ الباليستية ينبغي أن ترفع عندما ترفع عقوبات الأمم المتحدة». وبشكل منفصل أبلغ مسؤول إيراني الصحفيين في فيينا أمس بشرط عدم نشر اسمه أن طهران تريد رفع حظر الأمم المتحدة على الأسلحة أيضاً. ويريد الغرب أن يظل حظر الأسلحة مفروضاً، وقال دبلوماسي غربي كبير إن رفع الحظر «أمر غير مطروح للنقاش». ويهدف الاتفاق، الذي تجري مناقشته بين إيران والقوى الست إلى تقييد الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة لمدة عشر سنوات أو أكثر مقابل تخفيف العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني. وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن إيران تستغل برنامجها النووي المدني ستاراً لإنتاج سلاح نووي. وتقول إيران إن برنامجها سلمي. وسيكون التوصل لاتفاق هو أهم خطوة على طريق تخفيف عقود من العداء بين الولايات المتحدة وإيران، اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ احتجز ثوار إيرانيون 52 رهينة في السفارة الأمريكية في طهران عام 1979. وقد يقلص احتمالات شن ضربة عسكرية على منشآت إيران النووية وهو أمر رفضت واشنطن استبعاده واحتمال اشتعال حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، حيث تستعر الصراعات بالفعل في العراق وسوريا واليمن. قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للصحفيين أمس إنه مازالت «ليس هناك شيء واضح بعد.. بعض الخلافات لا تزال قائمة ونحاول ونعمل بجد». وإذا أبرم اتفاق نووي فسيتضمن مسودة مشروع قرار للأمم المتحدة سينهي بمجرد الموافقة عليه كل عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، بينما سيعيد فرض قيود قائمة على إيران في الوقت نفسه. وتقول القوى الست إن رفع هذه القيود قد يزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. والاتفاق بمنزلة مبادرة كبرى بالنسبة لكل من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني. ويواجه أوباما وروحاني شكوكاً من المتطرفين الأقوياء في الداخل. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأول الأحد إنه بالإمكان التوصل لاتفاق نووي مع إيران هذا الأسبوع إذا قبلت طهران «خيارات صعبة» ضرورية؛ لكن إن لم تفعل ذلك فإن الولايات المتحدة مستعدة للانسحاب من المحادثات. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الاتفاق أصبح في متناول اليد وأضاف «المهم اليوم وغداً هو أن تتخذ جميع الأطراف لا سيما الولايات المتحدة وإيران قراراتها النهائية بأسرع وقت ممكن».
مشاركة :