تونس: «الخليج»، وكالات أعلن قياديون في حزب «حركة نداء تونس» إنهم يستعدون لتنظيم مؤتمر استثنائي للحزب في شهر يوليو المقبل بالتزامن مع الذكرى الأولى لوفاة الرئيس الراحل مؤسس الحركة الباجي قايد السبسي، فيما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، أمس الأحد لتفريق محتجين في ولاية تطاوين «جنوب» يطالبون بإطلاق سراح محتج موقوف وأن تلتزم الحكومة تنفيذ اتفاق سابق يقضي بتوظيف شباب في شركات نفطية. وصرح رئيس اللجنة المركزية والمنسق العام للمؤتمر الاستثنائي لنداء تونس قاسم مخلوف، إن الحزب ينظم مؤتمره الاستثنائي يومي 26و27 يوليو، أي بعد يوم واحد فقط من ذكرى وفاة السبسي. وأوضح مخلوف خلال مؤتمر في معقل الحزب بمدينة المنستير، أن المؤتمر يهدف لتصحيح مسار الحزب وإعادة انتخاب قيادة جديدة على أن تسبقه مؤتمرات لانتخاب نواب المؤتمر. وبعد فوزه الكبير في انتخابات 2014 حيث أرغم الحزب الأول حركة النهضة الإخوانية على التنحي عن قيادة السلطة عبر اكتساح صناديق الاقتراع بجانب الفوز بمنصب الرئاسة عن جدارة للرئيس الرحل قايد السبسي، فإن الحزب توارى في انتخابات 2019. ولم تتعد حصيلة نداء تونس أربعة مقاعد في انتخابات 2019 مقابل 86 مقعداً في انتخابات 2014، ما يعد انهياراً كبيراً للحركة أعقب وفاة السبسي في 2019. يتزامن تصريح رئيس اللجنة المركزية في نداء تونس مع تواتر نداءات لتكوين جبهة وطنية حديثة للم شتات القوى الليبرالية والتقدمية في ظل اهتزاز أداء التحالف الحكومي الحالي والصعوبات الاقتصادية. وظهرت دعوات داخل البرلمان، كما بدأت أحزاب سياسية خارج المجلس أيضا في التشاور لإطلاق جبهة سياسية علاوة على تحرك «ائتلاف الجمهورية الثالثة» الداعي إلى تعديل النظام السياسي. وكشف عضو مجلس النواب السابق، عبد العزيز القطي، عن اتفاق أحزاب من بينها «حزب الأمل» و«الحركة الديمقراطية» و«حركة مشروع تونس» و«بني وطني» و«آفاق تونس»، على الاندماج داخل حزب واحد مع حل أحزابهم في إطار مشروع موحد. وأكد القطي أن هذه الأحزاب وإن لم تحظ بنتائج جيدة في الانتخابات الماضية إلا أنها تبقى مهمة باعتبار ما تضمه من مناضلين وشخصيات وطنية. من جهة أخرى، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع أمس لتفريق محتجين في ولاية تطاوين يطالبون بإطلاق سراح محتج موقوف وأن تلتزم الحكومة بتنفيذ اتفاق يقضي بتوظيف شباب في شركات نفطية. وشهدت شوارع مدينة تطاوين كراً وفراً بين المحتجين الذين أضرموا النار في إطارات مطاط وألقوا بها وسط الطريق، وقوات الأمن التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع.
مشاركة :