لا تزال أزمة حزب حركة نداء تونس تثير جدلاً واسعاً في البلاد، في حين وصفها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بالظاهرة العارضة، قائلا إن مصلحة الوطن تبقى فوق مصلحة الأحزاب، بينما أعلنت النائب البرلماني وعضو الهيئة التأسيسية وفاء مخلوف أنها قررت الترشح لرئاسة الحزب خلال المؤتمر التأسيسي القادم لتكون بذلك أول امرأة تطمح الى رئاسة الحزب الحاكم. وقال الرئيس السبسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين ان ما يجري داخل حركة نداء تونس لن يؤثر على مستقبل البلاد، مبينا أنه من مصلحة الجميع أن يعودوا ويتعاونوا مع بعضهم البعض. واعتبر السبسي أن الإصلاحات في تونس ستسير بخطى أسرع عندما يكون حزب نداء تونس قويا ويحتل صدارة المشهد السياسي في البلاد، معبراً عن أمله في الا تبقى الأمور في الحزب على حالها وأن تعود الأمور إلى سالف عهدها، مرجّحاً أن يكون هناك من المسيرين في نداء تونس من ليست لهم نظرة مستقبلية للبلاد، مذكرّا بالشعار الذي طالما رفعه في الحملة الانتخابية وأساسه الوطن قبل الأحزاب، قائلا إن هذا الشعار ليس مفهوماً لدى هؤلاء المسيرين. وأردف السبسي: أرجو أن يعود الحزب الذي كان شعاره الوطن قبل الأحزاب إلى هذا المفهوم وآمل أن تعود الأمور إلى مجاريها وليس لدى شك في ذلك. في الأثناء، قال رئيس كتلة حركة نداء تونس محمد فاضل عمران، إنّ مبادرة رئيس الحزب محمد الناصر لرأب الصدع بين الشقين المتصارعين داخل النداء قوبلت بالترحيب من قبل جميع الأطراف، مشيراً إلى أنّ أبرز نقاط مبادرة محمد الناصر هي المرور سريعا إلى عقد المؤتمر الانتخابي وتكليف لجنة مستقلة بالإعداد له، مضيفا: أنا متفائل بالتوافق قريبا بين الندائيين وعودة المياه إلى مجاريها. تراخي قضاء إلى ذلك، أعلنت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، أن تراخي القضاء التونسي في بت دعاوى الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب بمراكز التوقيف والسجون أسهم في استمرار هذه الممارسة وإفلات مرتكبيها من العقاب.
مشاركة :