الصحافة الورقية تندثر!

  • 6/22/2020
  • 00:14
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مقولة أعجبتني أي منتج لا يندثر إذا عرف المُنتج كيف يقدمه مع التطور الذي يحدث له.. والصحافة نشأت ورقية مطبوعة وقدمت في شكلها الصحفي المعروف على مستوى العالم، وكانت مصدر مهم للأخبار والتحليل لما وراء الخبر، وأصبح فيها ولها كُتّاب يطرحون الرأي وعلى صفحاتها تتم النقاشات والمساجلات الفكرية.. واستغل التجار والمستثمرون انتشارها فأوصلوا إعلاناتهم عن سلعهم وخدماتهم للعامة وللفئة المستهدفة خاصة عبر النشر لها في الصحف الورقية ولأنها مكلفة وتحتاج الى عدد من الكوادر البشرية وأيضًا مطابع مكلفة ماديًا فعددها يعد محدودًا.وإذا ما تكلمنا عن الصحافة وما تحمل في طياتها فتغيرت وسيلة التقديم لها فأصبحت إلكترونية وأكثر انتشارًا وعددًا من الصحف الورقية وتمتاز بالآنية للخبر أي أن الخبر فيها أصبح يقدم وقت حدوثه بل تستطيع أن تراقب تطوره إذا ما كان الحدث مستمرًا وأينما كان موقعه من دول العالم وأينما كان المتلقي، ولقلة التكلفة أنشأت منها مئات الألوف من مواقع الصحف الإلكترونية حول العالم.ولهذا الصحافة كصحافة أخبار ومقالات وتحليلات وما تحمله في طياتها من إعلانات لن تندثر، ولكن الذي سيندثر في رأيي بعد خمس سنوات ولن تبقى نسخ ورقية إلا للتاريخ، ودلائل ذلك ما نراه من معاناة لها من أجل البقاء اليوم في ظل التقدم التقني وتغير طريقة التقديم لها والنشر الإلكتروني الذي يجب التغيير اليه وتسخير كل الإمكانات المتاحة لذلك ليكون السبق في هذا المجال وأيضًا للحصول على نصيب من الحصة السوقية لطريقة التقديم الجديدة «النشر الإلكتروني»، أما الاستماتة في البقاء على الصحف الورقية ومحاولة تقديمها بأشكال ورقية متغيرة متنوعة فالمصاريف على هذا الإتجاه خسائر مؤكدة وزيادة تكاليف بدون مردود وهدر للأموال.صحيح النشر الإلكتروني مردوده ضعيف جدًا ولكن لا بديل والسبق فيه وجب لتكوين اسم وتقديم مادة يقبل عليها الجمهور والمستقبل له شـأن آخر والصحافة الورقية زائلة لا محالة، والعديد من أكبر الصحف الورقية من فترة تجاوزت السنة احتفلت بتقديم آخر نسخة مطبوعة وركزت على النشر الإلكتروني.** رسالة: من يعتقد أن حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم بوصف من لم يصلي عليه حين ذكر اسمه أو ورود ذكره صلى الله عليه وسلم بالبخل أنه يبخل على النبي بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بل الصحيح أنه يبخل على نفسه بعدم الصلاة لأن صلاة ربنا وملائكته عليه اسمى وأقدس من صلاة البشر والله عز في علاه غني بذاته الإلهية عن خلقه وأغنى بفضل نبيه ومجتباه عن خلقه صلوات ربي وسلامه عليه.وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرًا من أحد سواه.

مشاركة :