قال الدكتور أسامة السعيد نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية إن مصر لم تتوقف عن الإشارة دوما عن استعدادها للتفاوض سواء قبل الموقف المتعنت من الجانب الإثيوبي أو بعده. وأضاف أن الرسالة المصرية إلى مجلس الأمن كانت تطالب بتدخل المجلس واستخدام صلاحياته لإعادة الدول الثلاث إلى مسار التفاوض بحسن نية. وأوضح أن هذا ردا على تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي الذي اتهم مصر بالهروب من التفاوض وهي تصريحات متناقضة لأن من عطل مسار التفاوض ورفض التوقيع على الاتفاقية التي صاغتها الولايات المتحدة ومن عطل مسار التفاوض لمدة 10 سنوات هي إثيوبيا. يذكر أن وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد أن القاهرة انخرطت في مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا بحسن نية على مدار عقد كامل. وشدد شكري على استعداد مصر الدائم للتفاوض للتوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الجميع. ودعا الوزير المصري إديس أبابا إلى استئناف المفاوضات فورا في حالة إعلانها الالتزام بتعهداتها الدولية بعدم الملء الأُحادي لسد النهضة.