تهدد «زهرة النيل» الأرجوانية وأوراقها الخضراء الكبيرة الزاهية التي تطفو على سطح المياه، العراق بطول جذورها الغارقة عميقا في نهر الفرات إذ تمتص كل زهرة يومياً ما بين أربعة إلى خمسة لترات من الماء، ويمكنها أن تجفف موارد المياه في واحد من الدول الأكثر حرّاً في العالم. ولا توفر هذه الزهرة شيئاً، من أهوار المياه المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو، إلى الأسماك والصيادين والمزارعين وحتى مياه الشرب. زهرة خدّاعة لأن المظاهر خدّاعة، فإن «زهرة النيل» الأنيقة التي تم إدخالها إلى العراق قبل نحو 20 عاماً بعد ما انتشرت في كل مكان في العالم تقريباً، تختنق تحتها كل حياة. وتشكل أوراق هذه النبتة، المدرجة منذ عام 2016 في قائمة المفوضية الأوروبية للنبات المجتاح الذي يجب السيطرة عليه، طبقة معتمة على سطح الماء، مما يقلل من كمية الأوكسجين التي تصل إلى مختلف الأنواع التي تعيش في المياه، حتى اختفاءها بالكامل. حصاد متواضع قامت الوزارة بتنظيف قنوات عدة، إذ إن «زهرة النيل» تجذب الحيوانات الخطرة، كـ»الثعابين والزواحف» وليس فقط البعوض الحامل للفيروس». أكد المزارع أحمد ياسر أن آثار نبتة زهرة النيل بدا واضحا مع كل موسم زراعي صيفي، حيث هناك انخفاض في إنتاج الخضر والمحاصيل الصيفية بنسبة تزيد على الثلث بسبب نقص الري.
مشاركة :