أرجع مدير عام جمعية النجاة الخيرية الدكتور محمد الأنصاري سر نجاح جمعية النجاة الخيرية إلى أسلوب الشفافية والمؤسسية والعمل الجماعي الذي تتبعه في عملها. واستعرض الأنصاري في حوار لـ«الراي» الإنجازات التي حققتها الجمعية على كافة الأصعدة التعليمية والصحية والخيرية والإنسانية لافتاً إلى ان الجمعية أنشأت مدارس النجاة التي تعنى بتربية وتعليم الطلاب بمدارسها، وتخريج أجيال متعاقبة محافظة على الهوية الوطنية، ومحصنة ضد التطرف والتعصب، وذلك بنشر ثقافة الوسطية بينهم، أما لجنة طالب العلم فتقوم بالمساهمة في سداد الرسوم الدراسية للطلبة،غير القادرين على الوفاء بالتزاماتهم المدرسية من الأيتام وضعاف الدخل، سواء كانوا في مدارس النجاة، أو غيرها من المدارس الخاصة الأخرى لافتاً إلى ان معهد كامز للتدريب الأهلي والذي تم تأسيسه في أكتوبر 2006م يديره نخبة متميزة لا يألون جهداً في التطوير الدائم به وتلبية رغبات العاملين خاصةً في القطاعين الخيري والتطوعي من دورات تدريبية متميزة. وثمن الأنصاري دور وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخارجية الكويتية قائلاً اننا نفخر بهما ونشجعهما على الاستمرار في تنظيم وترتيب تنسيق استقبال التبرعات وطرق التوزيع، العمل الخيري الكويتي شفاف وإنساني بحت، وخير شاهد على ذلك تكريم سمو الأمير حفظه الله ورعاه وتكريم الكويت كمركز للعمل الإنساني، ونمتاز باحترام قرارات الوزارة التنظيمية والهدافة نحو الارتقاء بالعمل الخيري وأثناء زياراتنا الخارجية وتفقد أو افتتاح المشاريع فإننا نحرص على التعاون مع وزارة الخارجية التي تتفضل مشكورة بالحضور والتواجد بقوة في الأماكن ما بدوره يعكس التوجه الكويتي الرسمي والشعبي لتصدير العمل الخيري. وإلى تفاصيل الحوار: ● بداية حدثنا عن نشأة جمعية النجاة الخيرية؟ - تعد جمعية النجاة الخيرية من أولى جمعيات النفع العام التي تأسست في الكويت في 6 ربيع الأول 1398هـ الموافق: 14/2/1978م وتميزت بنشاطها التعليمي فأنشأت العديد من المدارس الخاصة والهادفة لبناء جيل صالح متميز علمياً وقادر على حمل المسؤولية، والمساهمة في بناء وطنه، على المبادئ الإسلامية السمحة. وحملت على عاتقها، تقديم المساعدات للطلاب الغير قادرين، على الوفاء بالتزاماتهم المدرسية، وللمتميزين منهم علمياً خصوصاً، ولم تغفل عن تقديم المساعدات العينية والأدبية للمحتاجين من أفراد المجتمع مواطنين ومقيمين. ولكي تحقق الجمعية أهدافها فقد أنشأت العديد من المدارس واللجان المتخصصة،ولجان الزكاة، فتجد مدارس النجاة التي تعنى بتربية وتعليم الطلاب بمدارسها، وتخريج أجيال متعاقبة محافظة على الهوية الوطنية، ومحصنة ضد التطرف والتعصب، وذلك بنشر ثقافة الوسطية بينهم، أما لجنة طالب العلم فتقوم بالمساهمة في سداد الرسوم الدراسية للطلبة،غير القادرين على الوفاء بالتزاماتهم المدرسية من الأيتام وضعاف الدخل، سواء كانوا في مدارس النجاة، أو غيرها من المدارس الخاصة الأخرى. كما تجد معهد «كامز» للتدريب الأهلي والذي تم تأسيسه في أكتوبر 2006م ويشرف عليه مجلس إدارة ويديره نخبة متميزة لا يألون جهداً في التطوير الدائم به وتلبية رغبات العاملين خاصةً في القطاعين الخيري والتطوعي من دورات تدريبية متميزة. أما في مجال تقديم المساعدات للمحتاجين والفقراء، فتجد لجان الزكاة المنتشرة في معظم مناطق الكويت لتقديم المساعدات للمحتاجين، وذلك تحقيقاً لأحد أهم المبادئ والأهداف الأساسية التي أنشأت من أجلها جمعية النجاة الخيرية. هذا ولم يقتصر دور الجمعية عند تيسير ايصال الزكاة إلى مستحقيها، فحسب بل يتعداه إلى إقامة العديد من الأنشطة الاجتماعية، بهدف التواصل مع أفراد المجتمع مثل الدورات الشرعية والمحاضرات والندوات الثقافية التي تتناول العديد من الموضوعات التي تهم الفرد والأسرة والمجتمع وغيرها من الأنشطة المتنوعة التي تتيح التواصل بين المواطنين والمقيمين مع لجان الزكاة فيستفيد من أنشطة اللجنة المستحقين والمتبرعين معاً. كما أولت جمعية النجاة الخيرية اهتماماً خاصاً بتحفيظ كتاب الله للنشء وللأطفال والرجال والنساء لكافة فئات المجتمع العمرية، حيث أنشأت العديد من مراكز تحفيظ القرآن الكريم كلجنة غراس لحفظ القرآن الكريم بل ان هناك في كل اللجان حلقات للقرآن الكريم، كما أولت الجمعية اهتماماً بتنفيذ بعض المشاريع الخيرية، خارج الكويت إيماناً منها بأهمية التكافل بين المسلمين بغض النظر عن حدودهم الجغرافية أو جنسياتهم أو ألوانهم. ● ماذا عن أبرز مؤسسات الجمعية؟ - بفضل الله أتى الغرس أكله، وأثمر وأينع، فتحولنا من جمعية لديها أفرع قليلة وأنشطة محدودة، إلى جمعية عريقة، تقوم بتنفيذ مشاريع خيرية وإنسانية كبيرة وعملاقة، يرسخها التاريخ في أذهان الشعوب، ويقول لهم ها هي بصمات أهل الكويت جلية للعيان، وقد مروا من هنا أهل الجود والكرم، فمنذ نشأة النجاة وهي تعمل بكل قوة لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين، وتسعى جاهدة لصياغة منظومة خيرية إنسانية عملاقة، تطمح إلى بناء الإنسان، وتنمية ثقافته وتطويره وتجديده وتنمية مهاراته، وجعله فرداً نافعاً لنفسه ولأهله ولموطنه. مدارس النجاة النموذجية صرح تعليمي فريد في الكويت وهي ليست مجرد مدارس تقليدية بل هي أكاديمية راقية تعلم الإنسان العلم والأخلاق والدين القويم والسنة النبوية وبفضل الله تعالى وتوفيقه، دائماً تجد لمدارس النجاة النصيب الأكبر حيث ان نسبة الأوائل في المدارس مرتفعة جداً وهذا يعكس حرصها على تربية الأبناء على حب العلم وخلق علاقة فريدة بين الطلاب والمعلمين. لجنة التعريف بالإسلام هذا المعلم الدعوي الكويتي الذي غدى شامة على جبين الكويت فأشهر إسلامه بها ما يزيد على 68 الف مهتد ومهتدية من شتى جنسيات العالم من ضيوف الكويت وبفضل الله جل وعلا أصبحت اللجنة محط الانظار والوفود الخليجية والعربية والأوروبية التي ترغب في تعلم فن دعوة الطرف الأخر للإسلام وفق منهج قوامه الحكمة والموعظة الحسنة. لجنة زكاة العثمان هي أول لجنة زكاة في العالم العربي المعاصر وكانت بمثابة نقلة نوعية للعمل الخيري والإنساني حيث كان العمل الخيري فردي ويقوم على المبادرات أما بعد تأسيس اللجنة وتكوين فريق عملها توسعت وانتشرت وقدمت خدمات ومشاريع خيرية في داخل وخارج الكويت. وهناك لجنة زكاة سلوى المميزة والتي أصبحت من اللجان الفاعلة والرائدة في العديد من القضايا الإنسانية ولجنة زكاة الفحيحيل التي تقوم بجهود جبارة ومباركة في المنطقة العاشرة ولها اسهامات تحتاج إلى صفحات لذكرها ولجنة زكاة كيفان بقيادة الشيخ والمربي الفاضل عود الخميس نفذت سلسلة رائعة ورائدة من المشاريع داخل وخارج دولة الكويت حيث تجاوزت رحلات الشيخ وزياراته الخارجية 50 دولة لتفقد المشاريع. وأيضا هناك لجنة الدعوة الالكترونية وهي لجنة متخصصة في دعوة غير المسلمين للتعرف على الإسلام عبر الأنترنت ووسائل التواصل الحديثة وحققت حالات إشهار إسلام ولدينا كذلك لجنة النبراس التي تهتم بالقرآن الكريم وعلومه، لجنة المنابر القرآنية. مركز الوعي لتطوير العلاقات العربية والمتخصص في توثيق العلاقات مع ضيوف الكويت من الجاليات الغربية وتعريفهم على ثقافة وتاريخ الكويت ونمتاز بمعهد كامز للتدريب الأهلي والذي يعد علامة مميزة في مجال التدريب الأهلي و مكتبة دار التعريف بالإسلام ومطبعة التعريف بالإسلام، مؤسسة زخرف للدعاية والإعلان والإنتاج الفني مؤسسة ترست تكنولوجي وغيرها من المؤسسات الراقية التي تتبع جمعية النجاة الخيرية فما تمتاز به النجاة الخيرية هو الشفافية والمؤسسية والعمل الجماعي المنظم والتعاون اللامحدود مع وزارتي الشؤون والخارجية وغيرها من مؤسسات الدولة. ● ماذا عن نشاطكم في شهر رمضان المبارك؟ -شهر رمضان المبارك يمثل لنا عصب العام فخلاله تزداد خيرات وتبرعات المحسنين وزكواتهم ونحن بدورنا نحرص على تلبية رغبات المتبرعين وتنفيذ مشاريعهم الخيرية التي يقترحونها فترى النجاة الخيرية قبل شهر رمضان بفترة طويلة عقدت سلسلة متكررة من الاجتماعات مع مديري اللجان ومسؤولي المشاريع لوضع رؤية كاملة عن مشاريع الجمعية خلال شهر رمضان الفضيل، خاصة وأن الجمعية لديها مشاريع كثيرة خارج وداخل الكويت منها مشروع إفطار الصائم ومشروع كسوة العيد للأيتام وتوزيع الكفالات للأيتام وكذلك توزيع المواد التموينية «الشنطة الرمضانية» وتضم مواد غذائية تكفي أسرة كاملة علاوة على اقامة المحاضرات الدعوية واللقاءات الثقافية والتوعوية ومسابقات القرآن الكريم وتشيد المساجد وترميم بيوت الأيتام وزيارة النازحين السوريين وتوزيع المساعدات المالية والعينية عليهم، وغيرها من الفعاليات والأنشطة المتعددة التي تقود بتنفيذها الجمعية داخل وخارج الكويت، ونحرص على توثيق هذه الأنشطة بالصوت والصورة وتسليم تقرير كامل للمتبرع يوضح له تنفيذ المشروع خطوة بخطوة. ● حدثنا عن مشاريعكم الحالية؟ - الحديث عن مشاريعنا الحالية يحتاج إلى سلسلة من اللقاءات حتى نذكرها بالتفصيل ولكن سوف نذكر أبرز هذه المشاريع حيث اننا حالياً نقوم بتفيذ مشاريع خيرية في ألبانيا عبر لجنة زكاة سلوى تقوم على ترميم بيوت الأيتام والفقراء وكما يعلم القراء أن البانيا تمثل بوابة أوروبا لذا نحن نحرص على الاهتمام بالمسلمين وتنمية ثقافتهم الإسلامية وشحذ وازعهم الديني حيث إنهم قضوا سنوات عجاف في ظل الشيوعية التي جرفت كل ما هو إسلامي. كذلك لدينا مساعدات مستمرة للنازحين السوريين بالأردن ولبنان وتركيا ونحرص على توزيع المساعدات يداً بيد لكي نضمن وصول المساعدات لمستحقيها ونوزع كذلك كفالات الأيتام على الأيتام السوريين الذين نكفلهم ونحرص كذلك على تقديم العون والمساعدة لهم واقمنا لهم مدارس تعليمة لاحتضان الأيتام السوريين وتعليمهم وكذلك لدينا حلقات لتحفيظ القرآن الكريم وغيرها من الأنشطة. كذلك لدينا الآن مشاريع موسمية صيفية وهي مشروع توزيع البردات والثلاجات والمكيفات على المحتاجين خاصة مع دخول فصل الصيف والحرارة الشديدة ونلاحظ تفاعل جيد من المحسنين مع هذا المشروع المبارك وبدورنا نقوم بدراسة الحالات والتأكد من حاجتها للمكيفات، كما لدينا الآن توزيع المساعدات للأسر المتعففة وصرف الرواتب والمساعدات الشهرية لهم، كما لدينا مشروع حلقات تحفيظ القرآن الكريم، علاوة على تنفيذ العديد من المساجد والمشاريع الخيرية الكبيرة بالعديد من دول العالم الإسلامي فتقوم حاليا زكاة كيفان وزكاة الشامية والشويخ بزيارة خيرية إلى باكستان لافتتاح المساجد وأبار المياه، كذلك الاشراف على المشاريع النوعية كمشروع بناء قرية الأيتام بباكستان وتعد هذه القرية نموذجا راقيا للقرية الحديثة، حيث تضم كافة الخدمات داخلها ونحرص على توفير بيئة مناسبة للأيتام وكذلك نفذنا مشروع الزواج الجماعي في مصر واستفاد منه 51 عريساً وعروساً من الأيتام والفقراء الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العرس، كذلك قمنا بزيارة الأيتام وتوزيع الكفالات عليهم، علاوة على بناء 25 منزلا للأيتام، بعد أن كانت منازلهم القديمة، لا تصلح للسكن الأدمي، وكذلك لدينا تواصل يومي ومباشر مع مكاتبنا الخارجية للاطمئنان على سير المشاريع الخيرية، ما ذكرته هذا غيض من فيض من إنجازات الجمعية. ● أ نشطة النجاة مميزة ولها بصمات جلية حدثنا عن إنجازاتكم الإغاثية؟ - قامت النجاة الخيرية بتسيير عشرات القوافل الخيرية لإغاثة الشعب السوري الشقيق وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية وقمنا بإنشاء مدارس تعليمة للنازحين واقمنا كذلك حلقات لحفظ القرآن الكريم وقدمنا مساعدات جليلة في الجانب الطبي ومساعدات غذائية وفي اليمن اقمنا مشروع حيوي وكبير وهو مركز الكويت الطبي لعلاج المرضى والجرحى والفقراء ويعد المركز بصمة إنسانية مميزة للكويت حيث انه يخدم قرابة 100 الف شخص وحرصنا ان نشيده في المناطق الفقيرة والقرى البعيدة التي تحتاج إلى خدمات طبية وإنسانية وفي أزمة اليمن عمل المركز بكامل طاقاته ولمدة اربع وعشرين ساعة متواصلة وقد تعرض العاملون بالمركز للمضايقات بل وتم اختطاف خمسة منهم، ومع ذلك حرصنا على تواصل الدعمين المادي والمعنوي للمركز ليستمر في أداء رسالته الإنسانية رغم غياب كافة مؤسسات الدولة علاوة على ما سبق طرحت النجاة حملتها الخيرية الإنسانية لليمن ولاقت بفضل الله تعالى تفاعلاً مشهوداً من أهل الخير وكذلك لدينا مساعدات أخرى وعديدة بالتنسيق والتعاون مع الجمعية الكويتية للإغاثة والجمعيات الكويتية الأخرى. ● حدثنا عن مشاركات الجمعية في المجالات المجتمعية؟ -النجاة الخيرية لديها فريق عمل مميز يحرص على العمل ميدانياً وهذا له دور كبير في نجاح العمل، و بفضل الله وتوفيقه قامت لجنة الرحمة الطبية التابعة للجمعية بدور طبي مهم تجاه الجاليات الفقيرة التي تعمل على أرض الكويت فقمنا بعدة مخيمات طبية للفقراء وتم خلالها توزيع العلاج والكشف الطبي ووجبة إفطار خفيفة كل ذلك بالمجان وهو رسالة شكر وعرفان لهذه الشرائح التي تعمل مواصلة الليل بالنهار لنهضة الكويت، كما اقمنا العديد من الأنشطة واللقاءات الثقافية والتنويرية والعلمية فيقوم مركز الوعي لتطوير العلاقات العربية الغربية بدور محوري ومهم في تقريب وجهات النظر مع الغربيين وإظهار الصورة الحق للإسلام وغيرها من المشاركات كزيارة المستشفيات ومعايدة المرضى علاوة على سعي الجمعية الحثيث نحو توثيق العلاقات مع كافة الجهات التي تعمل لخدمة الإسلام والمسلمين، فنقوم كذلك بأنشطة للأيتام داخل الكويت والجاليات الوافدة بلجنة التعريف بالإسلام لها انشطة مميزة، وكذلك لجنة طالب العلم التي تحرص على رعاية طالب العلم اليتيم ومساعدته على اتمام الدراسة واللجان الزكوية التي تقدم المساعدات للمحتاجين والمعوزين. ● ما مدى رضاكم عن الإنجازات التي حققتها الجمعية؟ -التوفيق من الله جل وعلا فنحن نعمل جاهدين والله ولي التوفيق، وإنجازات النجاة الخيرية تستحق الشكر والعرفان للرجال المجهولين الذين يواصلون الليل والنهار سعيا لخدمة الفقراء والمحتاجين وبعضهم يعمل معنا متطوعا ويشعر بلذة وسعادة كبيرة عندما يسهم في رسم البسمة على شفاه المحتاجين والضعفاء والمعوزين، واقول انه لانجاح العمل لابد من وضع الخطط والاستراتيجيات الواضحة ورسم الأهداف والقراءة الجيدة للمشاريع ومدى جدوتها ونفعها والأهداف المرجوة من تحقيقها. وأتقدم عبر جريدتكم الغراء بخالص الشكر لأهل الخير الذين يدعموننا والشكر كذلك للرجال الذين يعملون معنا في الجمعية حيث انني أفخر بهم كفريق عمل يعشق خدمة المسلمين ويسعى جاهدا لنشر ثقافة العمل الخيري والإنساني والدعوي، ونمتاز بطاقم رائع من الموظفين العاملين بالجمعية من ذوي الخبرة والدراية والأمانة وعلاقتي بالموظفين ليست علاقة مدير لموظفيه بل علاقة أخ أكبر لأخوته الأصغر سنا ومن هنا استطعت بفضل الله جل وعلا أن ازرع وأغرس فيهم حب العمل والعطاء بلا حدود فتطورت النجاة وازدادت إنجازاتها ومشاريعها بصورة كبيرة عن ما سبق وغدت قبلة المتبرعين الأولى كما حرصنا على مؤسسية العمل والتعاون والتكامل وليست الفردية و تزويد العاملين بالوسائل الدعوية الحديثة وخلق بيئة إيجابية مميزة علاوة على أهم عامل وهو المتابعة الجيدة للمشاريع الداخلية والخارجية متابعة عن كثب توثق كل شيء فلدينا فريق متخصص في إدارة المشاريع وذلك لان أهل الخير حملونا أمانة وبدورنا نحرص على ايصال المساعدات لمستحقيها وتلبية رغبة المتبرعين. ● صف لنا تفاعل أهل الخير معكم؟ - الكويتيون أهل خير منذ القدم وقبل النفط وكتب التاريخ مليئة بإسهامات أهل الكويت الخيرية وشاهة الصقر نموذج عملي للمرأة الكويتية التي تحمل هم الأمة وهم الأقصى الأسير، أهل الخير هم من نحن ننفذ المشاريع نيابة عنهم، وأكثر المواقف التي تسعدنا عندما نلتقي مع الوفود الخليجية أثناء تقديم المساعدات ويشاهدون بصمات أهل الكويت الخيرية يتساءلون متى جئتم يا أهل الكويت وكيف عرفتم هذه البلدان البعيدة وما هذه الإنجازات نقول لهم هي شجرة غرسها الأجداد ورعاها الآباء وها نحن نكمل المسيرة من بعدهم. فأهل الخير هم الداعم والرافد الأساسي في تنفيذ المشاريع الخيرية. ● كيف تقيم تعامل وزارة الشؤون معكم؟ -وزارتا الشؤون والخارجية هما هيئتان كويتيتان نفخر بهما ونثمن عملهما ونشجعهما على الاستمرار في تنظيم وترتيب تنسيق استقبال التبرعات وطرق التوزيع، العمل الخيري الكويتي شفاف وإنساني بحت، وخير شاهد على ذلك تكريم سمو الأمير حفظه الله ورعاه وتكريم الكويت كمركز للعمل الإنساني، ونمتاز باحترام قرارات الوزارة التنظيمية والهادفة نحو الارتقاء بالعمل الخيري وأثناء زياراتنا الخارجية وتفقد أو افتتاح المشاريع فإننا نحرص على التعاون مع وزارة الخارجية التي تتفضل مشكورة بالحضور والتواجد بقوة في الأماكن ما يعكس بدوره توجه الكويتي الرسمي والشعبي لتصدير العمل الخيري. ●ختاما ماذا تقول؟ -أقول كل الشكر لكم، على اتاحة هذه الفرصة الطيبة للالتقاء مع قرائكم الكرام، فأنتم شركاء بإذن الله في الأجر، فدوركم فعال في إيصال ونقل فعالياتنا وأنشطتنا لأهل الخير وكذلك تعريف القراء بجمعية النجاة الخيرية ومشاريعها الرائدة وكل عام والمسلمين جميعا بخير وسلام.
مشاركة :