الشيخة فاطمة: الإمارات برهنت للعالم أنها مثال يحتذى

  • 6/24/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:آية الديب أكدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن دولة الإمارات، برهنت للعالم على أنها مثال يحتذى، بتعزيزها استدامة العملية التعليمية. جاء ذلك في كلمة لسموها على هامش جلسة حوارية نظمها الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، للإضاءة على جهودها في دعم الجهود التنموية للدولة؛ حيث قالت: «إن القيادة الرشيدة تولي التعليم في البلاد كل اهتمام، بالاستثمار في القطاع التعليمي، لتوفير الوسائل الداعمة التي تمكنها من وضع الخطط المرنة واستحداث الآليات التي تجعلها في مصاف الدول التي واصلت التعليم بكل سلاسة في ظل هذه الظروف». وأضافت: «الدولة عملت منذ البداية على تسخير الإمكانيات المادية والبشرية، لتطبيق معايير الجودة في النظام التعليمي، ما انعكس إيجابياً في تفعيل منظومة التعلم عن بعد في المدارس والجامعات في الدولة». وتقدمت سموها، بجزيل الشكر والامتنان، للمساهمين في نجاح منظومة التعلم عن بعد في ظل جائحة «كوفيد- 19»، من الكوادر التعليمية والأهالي والطلبة. كما وجهت رسالة إلى طلاب الثانوية العامة، الذين يؤدون امتحانات نهاية العام، متمنية لهم دوام التوفيق والنجاح. نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، نقلت تحيات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، وقالت: «إن الاتحاد يسعى إلى الإضاءة على جهود الجهات في دعم الجهود التنموية للدولة في مواجهة القضايا والتحديات التي تواجه الإماراتية في مختلف القطاعات في ظل الظروف الراهنة». وأثنت على جهود الوزارة، ومتابعتها الحثيثة للأوضاع المستجدة، ووضع الخطط وتحديثها بشكل مستمر، لمواجهة الظرف الصحي الراهن والاستعداد لمرحلة ما بعد «كوفيد- 19»؛ حيث إن دولة الإمارات من أولى الدول التي تسعى دائماً إلى الاستشراف المبكر للفرص، وإيجاد الحلول الاستباقية للتحديات والتفكير في مستقبل القطاعات وجاهزيتها، لاسيما التعليم الذي يعد على رأس قائمة الأولويات. مواد دراسية وقال حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم: «الجلسة الحوارية، تؤكد حرص سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، الدائم على متابعة قضايا التعليم، وضمان البيئة المحفزة وصناعة أجيال متعلمة ومسؤولة، وكل ما من شأنه الرقي بالعقول والتنمية البشرية المستدامة». مؤكداً أن إسهاماتها البارزة وعملها الدؤوب في خدمة قضايا الوطن وأبنائه، حصاد فعلي لسنوات عدة. وكشف الحمادي عن تواصل التعلم عن بعد في بعض المواد الدراسية، بعد انقضاء الأزمة، وقال: «سنختار بعض المواد الدراسية، ليواصل الطلاب تعلمها عن بعد لإكسابهم، مهارة التعامل مع المنصات الإلكترونية العالمية، مؤكدا أن 99 % من الطلاب أجروا الاختبارات الإلكترونية، وأن بعض المشكلات التقنية التي ظهرت خلالها، حُلت أولاً بأول، وأن اختبار الإمارات القياسي «إمسات» كان يصعب تطبيقه عن بعد؛ حيث يجب أن تتوفر له تجهيزات تقنية خاصة». وقال: «نعمل دائماً على تذليل العقبات التي تواجه المجتمع وأولياء الأمور، لذا وجهنا بجعل الجداول الدراسية في أوقات تتلاءم مع وقت وجود أولياء الأمور في المنزل، خصوصاً للمراحل الدراسية الدنيا، فدولة الإمارات تتميز بسرعة اتخاذ قرارات تكاملية، تمكن من إنجاح القرارات. وفي حال استمرار التعلم عن بعد، ستتخذ قرارات بدعم الأمهات العاملات». وبين أن مجموع الأجهزة التي وزعت على الطلاب 87.926، وأن الوزارة لديها خطة لتوزيع 88.604 أجهزة إضافية في سبتمبر/‏‏أيلول المقبل، مع بداية العام الدراسي الجديد ليصبح المجموع 176.530 جهازاً. لافتاً إلى قرار مجلس الوزراء بإنشاء «صندوق دعم التعليم»، الهادف إلى ضمان استدامة برامج التطوير والتحديث النوعي للتعليم. وأكد أن الوزارة، مستعدة لجميع الخطط المطروحة، لتلقي التعليم للعام الدراسي المقبل، والخيار الأفضل الآن، تطبيق التعلم الهجين الذي يجمع بين أسلوب التعلم الإلكتروني، والتعلم التقليدي. مشدداً على تطبيق إجراءات الوقاية، أثناء التعلم المدرسي. ابتعاث للخارج وأضاف: «الطلاب المبتعثون في الخارج يواصلون تعليمهم خلال وجودهم في الإمارات، بالتواصل مع جامعاتهم عن بعد، وتجري المتابعة مع الجامعات في الخارج لدراسة الوضع في الفصل الدراسي المقبل». مؤكداً استمرار تقديم الدعم المالي لهم، واستمرار الوزارة في استقبال طلبات الابتعاث للتعلم في الخارج، واستثناء بعض الشروط لمتطلبات المعادلة، مثل ساعات التعلم عن بعد في هذه المرحلة. وعن الاختبارات الإلكترونية وتحديد مدة للإجابة عن كل سؤال: قال كل اختبار له زمن محدد من قبل، والكثير من الاختبارات القياسية لها وقت محدد. وعن كثافة المناهج الدراسية مع تطبيق التعلم عن بعد، قال: «إيماننا بقدرات أبنائنا الطلبة كبير، وتطلعات القيادة والوطن والثقة بهم وبقدراتهم عالية، فلا توجد مناهج صعبة؛ بل مناهج تتطلب مثابرة وعملاً واجتهاداً وتنظيم وقت من الطلبة». ولفت إلى أن فريق العمل في قطاع المناهج عمل على مواءمة المناهج مع التعلم الذكي. ورداً على مطالبات المعلمات اللاتي حضرن الجلسة بتقليل مدة إجازات الشتاء، وإطالة الإجازة الصيفية، قال: «الإجازات ومددها، تعتمد من مجلس الوزراء، وتوزيع مددها يسهم في إتاحة المجال لتنفيذ المزيد من النشاطات والفعاليات في إجازتي الشتاء والربيع؛ حيث يتسم الطقس بالاعتدال». وأشار إلى إنشاء مجلس القطاع الخاص والتعليم، لمتابعة أهم التغيرات الحالية والمستقبلية في سوق العمل، وتفعيل التغذية الراجعة. أنشطة صيفية افتراضية وأكدت آمنة الضحاك الشامسي، المتحدثة الرسمية عن حكومة الإمارات، خلال مشاركتها في الجلسة، أن جميع الأنشطة والبرامج الصيفية التي ستنظمها المدارس ستكون افتراضية وستقدمها للطلاب عبر المنصات الذكية. وقالت مع العودة للمدارس، ستشهد جداول الحصص الدراسية، تغييراً لتقليل الطاقة الاستيعابية في الصفوف الدراسية، ونقل الطلاب بالحافلات لن يتعدى نسبة 50%.

مشاركة :