تونس:«الخليج»، وكالات كشف الرئيس قيس سعيد، نيته بشكل صريح الذهاب إلى تعديل الدستور والتحول إلى نظام رئاسي، في وقت جدد فيه انتقاداته لسلوك رئيس البرلمان وظاهرة تعدد مراكز القوى داخل الدولة. وهذه المرة الأولى التي يكشف فيها الرئيس قيس سعيد، منذ توليه الرئاسة، عن التحضير لمبادرة تشريعية لإنهاء نظام الحكم البرلماني المعدل الذي أرسته حركة النهضة «الإخوانية» وحلفائها في البرلمان عبر دستور 2014 الذي أعقب الثورة. ويتمتع رئيس الحكومة الذي يختاره الحزب الفائز في هذا النظام، بصلاحيات تنفيذية واسعة فيما تنحصر صلاحيات رئيس الجمهورية ضمن مجالات محددة، أساساً الدفاع والسياسة الخارجية، ما يعد تهميشاً لمنصب الرئيس الذي يختاره الشعب، في ظل الأعداد القياسية التي تحصل عليها الريس قيس سعيد، مقارنة بكل الأحزاب السياسية مجتمعة في الانتخابات التشريعية. وأوضح الرئيس سعيد، أثناء زيارته إلى باريس وفي حواره مع قناة فرانس24، أنه يجب المضي قدماً باتجاه تعديل النظام السياسي، ليصبح نظاماً رئاسياً، بعد طرح مشروع قانون الصلح الجزائي مع من تورطوا في الفساد، وتعديل القانون الانتخابي الحالي حتى يكون الاقتراع على الأفراد في دورتين انتخابيتين. ويمثل التصريح لطمة جديدة من الرئيس تجاه الائتلاف الحاكم الذي تقوده «النهضة»، وتتزعم من خلاله البرلمان، خصوصاً أنه يأتي بعد صراع معلن على النفوذ وقيادة السياسة الخارجية للدولة، سواء تجاه الجارة ليبيا أو غيرها، وهي صلاحيات تقتصر حصراً على الرئيس بحسب الدستور. وحول تصريح الرئيس الفرنسي، بأن قلق مصر مشروع من تقدم قوات الوفاق نحو الحدود الشرقية، أكد الرئيس سعيد، أن أي قلق هو مشروع. مضيفاً في نفس الوقت أن الحل العسكري لن يؤدي إلا إلى حل ظرفي في ليبيا. الرئيس سعيد، أكد أيضاً وعلى خلاف موقف حركة «النهضة»، ضرورة البحث عن شرعية جديدة في ليبيا تنطلق من الداخل الليبي وتقوم على المشروعية الانتخابية، مشدداً على أن الحل يجب أن يكون ليبيا- ليبيا ودون تدخل قوى خارجية. إلى ذلك، أعلن الحرس الوطني التونسي أمس الثلاثاء، عن إلقاء القبض على 25 عنصراً ينظمون اجتماعات غير مرخصة بشواطئ بنزرت ونابل. وأوضح المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي، أنه تم القبض على 13 عنصراً نظموا اجتماعات غير مرخص بشاطئ عين مستير ببنزرت، بينهم اثنان خالفا الإقامة الجبرية وعنصر آخر محكوم عليه بسنتين سجناً من أجل الانتماء لتنظيم إرهابي. وأضاف الجبابلي، أن 12 عنصراً آخرين كانوا ينظمون أيضاً اجتماعات غير مرخص لها، ألقي القبض عليهم بأحد شواطئ قليبية.