قالت نهى زهرة، كاتبة وباحثة في العلوم الانسانية، إن هناك العديد من المميزات للسوشيال ميديا ولكن اثرها السلبية أصبحت الواضحة والمنتشرة بشكل أكبر، وان هوس الشهرة لدى المراهقين زاد بشكل أكبر بسبب مواقع التواصل الاجتماعي وما يطلق عليهم "انفلونسر" وهم من المفترض الناس الاكثر شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي والمؤثرين فيها وعلى روادها.وتابعت نهى زهرة، خلال حوار عبر "زووم" ببرنامج "السفيرة عزيزة"، المذاع على قناة "دي ام سي"، أن هوس الشهرة لده اصول في نفوس الاطفال والمراهقين من وقت طويل وكان هذا يظهر من خلال مجموعة اشياء مثل ولعهم بالشخصيات صاحبة القوى الخارقة في الافلام والكارتون وحبهم بان يصبحوا امثالهم او في فترة الدراسة ان يكون الاكثر شهرة في المدرسة حتى اذا كان من خلال القيام بافعال خاطئة وغيرها من الاسباب.واوضحت ان للشهرة بريق يخط الكثيرين. وخاصة المراهقين، فأصبح هاجسهم تلميع أنفسهم، وإبراز نرجسيتهم لا بشيء قيم، بل بسلوكيات غريبة وفكاهات سخيفة، وأنماط من التباهي برحلات ويوميات لا تقدم ولا تؤخر لهم، ولا لمن يشاهدهم؛ حتى أصبحت هدفًا في حد ذاتها لا للمتعة، إنما لإظهار المتعة الزائفة فيها، والحصول على المتابعين والشهرة، ويجتهدون في سبيل ذلك، ويبذلون من أجله الكثير من غالٍ ونفيس. حتى لو اقتضى وصولهم لسلم الشهرة، أن يجعلوا من أنفسهم أضحوكة للمتابعين فلا اعتبار للوسيلة؛ لأن الهدف ثمين بالنسبة لهم، حتى صار المثل الغاية تبرر الوسيلة منهجًا يتنافسون على مبدئه. فنجدهم بذلوا أوقاتهم وسخروا أفكارهم للصعود على سلم الشهرة.وأصبحت الشهرة للكثير من المراهقين خصلة سهلة المنال، فهي لا تحتاج لعلم ولا تميز خلق، ولا حتى ثقافة؛ لكونها فارغة المحتوى حتى أصبحت ظاهرة مرضية، ووباءً اجتماعيا سريع الانتشار، يتنافسون عليه ويتباهون بكثرة المتابعين لا بمحتوى ما قدموا. وباتت وسائل التواصل الاجتماعي من أهم أدوات الشهرة؛ لتوثيق كل لحظة وكل حدث، وبشكل مباشر. مع إمكانية التفاعل مع المتابعين، ومعرفة ردود أفعالهم تجاه كل حدث.
مشاركة :