تراجعت أسعار النفط، أمس الأربعاء، لتواصل الهبوط من أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر تحت ضغط مخاوف حيال تخمة الإمدادات من الخام، ويتجه بذلك الذهب الأسود إلى تسجيل خسائر لليوم الثاني على التوالي؛ بعد مكاسب دامت لنحو 3 جلسات متتالية حتى الاثنين الماضي.وبدأ استهلاك النفط العالمي في التعافي مع خروج الاقتصادات حول العالم من عمليات الإغلاق الوطني، إضافة إلى خفض إمدادات الخام من جانب تحالف «أوبك بلس»، وهي ما تعد إشارات جيدة؛ عززت الأسعار مؤخراً؛ لكن مع ذلك أسهمت الزيادة الجديدة في عدد الإصابات داخل الولايات المتحدة والصين في إثارة مخاوف اندلاع موجة ثانية من الوباء.وتراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أغسطس/‏آب بنحو 0.4% إلى 42.44 دولار للبرميل، وفي الوقت نفسه، شهد سعر العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم شهر أغسطس/‏آب خسائر تصل إلى 0.9%، مسجلاً 40.02 دولار للبرميل.لكن كازوهيكو سايتو كبير المحللين لدى فوجيتومي، قال: إن السوق لا تزال قلقة؛ بسبب زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة، ومناطق أخرى من العالم.وبحسب تحليل وإحصاء ل«رويترز»، ارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة 25% في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي يوم 21 يونيو/‏حزيران، وتجاوز عدد حالات الوفاة في أمريكا اللاتينية 100 ألف وفاة الثلاثاء.وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي، أول أمس الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، سجلت زيادة أكبر بكثير من المتوقع الأسبوع الماضي، بينما تراجعت كل من مخزونات البنزين ونواتج التقطير.وارتفعت مخزونات الخام 1.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع عشر من يونيو/‏حزيران، لتصل إلى 545 مليون برميل، وهو مستوى قياسي مرتفع جديد، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 299 ألف برميل.وأشارت بيانات معهد البترول إلى أن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما، انخفضت بمقدار 325 ألف برميل.وهبطت مخزونات البنزين 3.9 مليون برميل، بينما توقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم انخفاضاً قدره 1.3 مليون برميل.وقال معهد البترول: إن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، تراجعت 2.6 مليون برميل في حين كان من المتوقع أن تنخفض 620 ألف برميل. (وكالات)