مخاوف استمرار تخمة الإمدادات تعاود الضغط على أسعار النفط

  • 12/7/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت أسعار النفط أمس مع ارتفاع الإنتاج في جميع مناطق التصدير الرئيسية للخام رغم خطط أوبك وروسيا لخفض الإنتاج مما أثار المخاوف من أن تخمة الوقود التي لازمت الأسواق على مدى عامين قد تستمر خلال 2017. وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت عند 53.79 دولار للبرميل بانخفاض 2.1 في المئة. وانخفض خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط إلى 50.58 دولار للبرميل متراجعاً 2.37 في المئة. وسجل إنتاج نفط أوبك مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً في نوفمبر/ تشرين الثاني ليرتفع إلى 34.19 مليون برميل يومياً من 33.82 مليون برميل يومياً في أكتوبر/ تشرين الأول وفقاً لمسح يستند إلى بيانات شحن ومعلومات من مصادر بالقطاع. وأعلنت روسيا أن متوسط إنتاجها اليومي من النفط بلغ 11.21 مليون برميل يومياً في نوفمبر/ تشرين الثاني ليسجل أعلى مستوى له في نحو 30 عاماً. ويعني هذا أن إنتاج أوبك وروسيا وحدهما يلبي نحو نصف حجم الطلب العالمي على النفط والذي يبلغ حالياً ما يزيد على 95 مليون برميل يومياً. تأتي هذه الأنباء بعد أيام من توصل أوبك وروسيا إلى اتفاق تاريخي لخفض الإنتاج في 2017 - مما أطلق زيادة بأكثر من عشرة في المئة في الأسعار - وذلك في مسعى للقضاء على تخمة المعروض التي تعاني منها الأسواق منذ أكثر من عامين. وفي إشارة أخرى على أن المعركة حول الحصص السوقية لم تنته خاصة في آسيا وهي أكبر منطقة مستهلكة للخام في العالم خفضت شركة أرامكو السعودية النفطية العملاقة سعر بيع خامها العربي الخفيف إلى العملاء الآسيويين في شحنات يناير/ كانون الثاني بمقدار 1.20 دولار للبرميل عن ديسمبر/كانون الأول. لكن محللين يستبعدون أن تتراجع أسعار النفط إلى المستويات التي كانت عليها قبل الإعلان عن اتفاق أوبك لخفض الإنتاج الأسبوع الماضي. من جهة ثانية قال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية أمس إن التوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط العالمية قد يتغير قريباً نتيجة قرار أوبك بخفض الإنتاج. وأبلغ بيرول رويترز على هامش مؤتمر للقطاع كنا نتوقع قبل اجتماع أوبك أن يستعيد السوق توازنه بنهاية 2017، لكن مع هذا القرار الذي أخذته أوبك فإننا قد نشهد حدوث التوازن قبل الموعد المتوقع بوقت كبير. من جهته قال أنس الصالح وزير النفط الكويتي بالوكالة إن الكويت ستطلب عقد اجتماع للجنة المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق تخفيضات إنتاج النفط في فبراير/ شباط أو مارس/ آذار من العام المقبل مضيفاً أنه سيدعو لعقد الاجتماع بصفته رئيساً للجنة. وقال الصالح في بيان ‬‬‬سنبلغ العملاء قريباً بأننا سنطبق خفضاً للكميات المتعاقد عليها شهرياً تماشياً مع اتفاق أوبك الأخير. وأضاف: أثق بأن مثل هذه الخطوات ستسهم في إعادة التوازن للسوق وضمان استقراره. واتفقت أوبك في الأسبوع الماضي على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً بداية من يناير/ كانون الثاني سعياً لتقليص تخمة المعروض وتعزيز الأسعار. وتأمل أوبك أن يخفض المنتجون من خارجها الإنتاج بواقع 600 ألف برميل يومياً. وتعهدت روسيا بخفض إنتاجها بنحو 300 ألف برميل يومياً. وسوف يجتمع المنتجون من أوبك وخارجها في فيينا في العاشر من الشهر الجاري لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق. من جهتها قالت وزارة الطاقة الروسية أمس إن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك سيزور فيينا في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول للمشاركة في اجتماع بين المنتجين من أوبك ومصدري النفط من خارج المنظمة حيث من المتوقع إبرام اتفاق بشأن تخفيض الإنتاج. وقالت الوزارة أيضاً إن نوفاك يخطط لزيارة بروكسل في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول لإجراء محادثات يتوسط فيها الاتحاد الأوروبي بشأن إمداد أوكرانيا بالغاز. من جهة أخرى قال كانات بوزومباييف وزير الطاقة في كازاخستان أمس إنه يعتزم المشاركة في اجتماع بين أوبك والمنتجين من خارجها في العاشر من الشهر الجاري ولكنه لم يقطع أي تعهدات بشأن خفض الإنتاج. وقال الوزير للصحفيين حين سئل عما إذا كانت بلاده ستخفض إنتاجها النفطي لسنا من أكبر الدول المنتجة خارج أوبك سنرى ما سيكون عليه موقف شركائنا. ومن المتوقع أن يسهم المنتجون من خارج أوبك بخفض مشترك للإنتاج بواقع 600 ألف برميل يومياً وستتحمل روسيا نصف هذه الكمية وهي أكبر منتج للنفط في العالم وأكبر منتج خارج أوبك. من ناحية ثانية ذكر تقرير نفط العراق أن اكسون موبيل انسحبت من نصف مناطق التنقيب التي كانت تعمل بها في كردستان العراق. ونقل التقرير عن وزير الموارد الطبيعية في كردستان العراق اشتي هورامي والمتحدثة باسم اكسون لورين كير قولهما إن الشركة انسحبت من مناطق امتياز قرة هنجير وشرق اربات وبيتواته. ونقل عن الوزير قوله بعض الشركات لم تلتزم بالمهلة المتعاقد عليها وبموجب العقد تعين أن تتنازل عن هذه المناطق. وتخلت شيفرون ثاني أكبر شركة نفط أمريكية بعد اكسون موبيل عن منطقة روفي في شمال أربيل في نهاية عام 2015 ولكنها استمرت في اختبار الآبار في امتياز سارتا. ومنذ عام 2014 تخلت شركات نفط عالمية عن 19 منطقة امتياز في كردستان بحسب تقرير النقط العراقي. (وكالات) 94.7 مليون برميل استهلاك العالم من النفط يومياً بلغ متوسط استهلاك العالم من النفط 94.7 مليون برميل يومياً، العام الماضي، بمعدل نمو 2% مقارنة مع 2014، في الوقت الذي استحوذ فيه كبار المستهلكين على 56.43 مليون برميل وحدهم، و 38.27 مليون برميل لباقي دول العالم. ووفقاً لبيانات التقرير الإحصائي السنوي لشركة إيني الإيطالية، فإن الولايات المتحدة استحوذت وحدها على 20.8% من الاستهلاك العالمي بمعدل 19.7 مليون برميل يومياً عام 2015. أما الاستهلاك الصيني فناهز 11.31 مليون برميل يومياً بنسبة 11.9% من الإجمالي العالمي، في حين بلغ نصيب السعودية 3.5% بمتوسط يومي 3.28 مليون برميل في 2015. وفي الوقت الذي نما فيه استهلاك النفط في المملكة 4.6% مقارنة مع 2014، واحتلت المرتبة السادسة بين كبار المستهلكين في العالم، فإنها احتلت المرتبة الأولى من حيث نصيب الفرد من الاستهلاك وبفارق كبير عن كندا التي حلت ثانياً. واعتمدت إيني بجانب حساباتها الخاصة على بيانات وكالة الطاقة الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وإي إتش إس جلوبال إنسايت. ويلاحظ تراجع استهلاك أمريكا الشمالية وأوروبا بمقارنة 2015 مع عام 2000، على عكس النمو الذي شهدته منطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والباسيفك. (وكالات)

مشاركة :